في الفضاء فقط يمكن اعتبار أن كوكب ما قد مر بجوارنا بحال كانت المسافة التي تفصله عنها تقترب من مليوني ميل، إذ أنها مسافة ضئيلة بمعايير الفضاء ومساحته الشاسعة.
ضمن هذا التصور تم ، رصد كويكب يبلغ قطرة ثلاثة أضعاف ملعب كرة القدم، وهي مسألة يمكن منها أن نفقد بسببها منازلنا، خصوصا إذا ما علمنا أن الكويكب يسافر بسرعة 27 ألف ميل في الساعة.
الكويكب ظهر بعد عام من الكويكب الصغير الذي انفجر فوق روسيا، حيث دخل الكويكب الذي يبلغ حجمة 60 قدما الغلاف الجوي للأرض وانفجر فوق مدينة تشيليابنسك، بقوة تعادل 30 قنبلة نووية بدائية .
وقد خلف انفجار الكويكب 1500 جريح، أصيب معظمهم بسبب حطام زجاج الشبابيك المتطاير، ما رفع من مستوى القلق بشأن خطر هذه الكويكبات الشاردة على البشرية.
ويقول عالم الفلك بوب بيرمان إنه " من الناحية العملية، لم يعرف أو يكتشف بشكل مسبق، نيزك يمكن أن يضرب الأرض ويسبب دمارا سوى مرة واحدة خلال القرن أو ما يعادل ذلك، كما حصل في 20 يونيو عام 1908، وفي 15 فبراير 2013، ويضيف بيرمان: "كل عدة قرون يمكن أن يضربنا كويكب ضخم، ولحسن الحظ يسقط في المحيط أو مناطق غير مأهولة" ولكن "الخطر قائم، حتى وإن بقي احتمال حدوث ذلك سنويا بسيطا، وهذا يتطلب اكتشاف ومتابعة الأجرام السماوية القريبة من الأرض، وتزداد الحاجة إلى وضع خطط طارئة لإبعادها بشكل سريع، واستخدام المواد المتاحة بشكل عقلاني."