أكدت حملة مين بيحب مصر على أهمية إنشاء وزارة لتطوير العشوائيات نظرا للزيادة الطارئة لسكان المناطق العشوائية والذي يمثل خطورة بالغة على قاطنيها سواء كانت خطورة سكنية أو صحية أو بيئية أو أمنية في شتي محافظات الدولة البالغ عددها 27 محافظة وما يتبعها من مراكز وأحياء وقري ومدن وعزب وكفور.
ومن جانبه أكد الحسين حسان مؤسس الحملة أنه سيبحث ويطالب خلال الأيام القادمة مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الجديد إنشاء وزارة جديدة تحت مسمي وزارة تطوير العشوائيات، مشيرا إلي أن الأمانة العامة للإدارة المحلية بالحملة تعمل على وضع اللمسات النهائية الإدارية والتنفيذية من خلال رؤية إستراتيجية لعمل الوزارة الجديدة من حيث التخطيط والتنظيم والتوجيه والمتابعة والإشراف العام، حيث سينتظر فقط موافقة مجلس الوزراء على إنشائها لكي يصدر بها تشريع خاص من رئيس الجمهورية صاحب السلطات التشريعية حاليا لعدم وجود مجلس للنواب.
ومن جانبه أكد الدكتور حمدي عرفة المرشح السابق لوزارة التنمية المحلية : لا بد من سرعة الموافقة على إنشاء تلك الوزارة من قبل الحكومة نظرا لأن العبء ثقيل من الناحية الإدارية والتنظيمية على وزارة التنمية المحلية التي تشمل جميع مفاصل الدولة فلا بد أن يكون هناك تنظيم في إطار تحديد المسؤوليات والسلطات منعا للازدواجية الإدارية في الجهاز الإداري والتنفيذي للدولة حيث أن المحليات تدهورت أوضاعها عبر عقود وحان وقت الاستجابة للمقترحات التي تهم الرأي العام.
ونوه عرفة إلي أن الوزارة الجديدة إذا تم إنشائها ستقوم بتطوير العشوائيات في 4 آلاف و726 قرية وما تتضمن ما يقرب من 30ألف عزبة ونجع وكفر علاوة على 78 حي و184 مركز موزعين على 27 محافظة في شتي أنواع الجمهورية، موضحا إلي إمكانية القائمين على الوزارة الجديدة سواء كانوا مسئولين أو عاملين على حل مشاكل العشوائيات في القرى والعزب والكفور وما تحتويه من تدهور لأحوال المرافق المختلفة والخدمات التي تتعلق بالطرق وغيرها من الخدمات الأخرى، مشيرا إلي أن تلك الوزارة ستختص بإدخال المرافق المختلفة للمناطق العشوائية الصالحة للسكن وتحسين البنية الأساسية علاوة على بناء نظام خدمي شامل في تلك المناطق لكي يشعر المواطنين بآدميتهم.
وتابع عرفة: صندوق تطوير العشوائيات لم يحقق سوي 8% فقط من تطوير العشوائيات من إجمالي المناطق العشوائية الخطرة التي تقدر بـ1182 منطقة خطره تهدد حياة المواطنين علاوة على أن الأسر المعرضة للخطر القاتل في أي لحظة طبقا للإحصائيات لا يقل عن 2 مليون مواطن.
في ذات السياق قال إبراهيم مطر المتحدث الإعلامي للحملة : الحملة تطالب باستحداث وزارة جديدة للعشوائيات خاصة أن الأنظمة السابقة عبر العقود الماضية أهملت المحليات وعلي رأسها المناطق العشوائية بطريقة لا يتحملها ادمي فالمهم في الوقت الحالي تطوير العشوائيات وإزالة المناطق الخطرة منها وإدخال المرافق العامة التي تصب في مصلحة الناس ولا بد من إنشاء تلك الوزارة فورا نظرا لان أحوال المواطنين الذين يعيشون في تلك المناطق تدهور للغاية حيث أن نسبة الصرف الصحي بتلك المناطق بلغت 5% فقط ومياه الشرب وصلت إلى 17% وجميع المرافق الأخرى متدهورة للغاية.