أغلق المؤشر الكويتي الرئيسي اليوم الإثنين منخفضا 1.92% إلى 7493.65 نقطة وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 10 سبتمبر الماضي، كما هبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.6% إلى 1091.88 نقطة.
وعزا محللون هذا الهبوط الكبير في المؤشر الرئيسي إلى استغلال المضاربين لبعض الأخبار السلبية على المستوى الداخلي أو الخارجي لتخفيض أسعار بعض الأسهم تمهيدا لشرائها ثم إعادة بيعها مرة أخرى بعد أن ترتفع.
من جهته قال مصطفى بهبهاني مدير المجموعة الكويتية الخليجية للاستشارات لوكالة "رويترز": "المضاربة هي السائدة في بورصة الكويت.. هناك مضاربة كبيرة وهذه من سلبيات البورصة.. إنها أكثر من اللازم.. ولا يوجد صانع سوق وهو ما يجعل المضاربين يتحكمون في العملية."
وتسود مخاوف في بورصة الكويت بسبب الخطوات التي تتخذها هيئة اسواق المال من أجل القضاء على التداولات غير القانونية.
وقال البنك الأهلي الكويتي أمس إن محكمة أول درجة قضت بتغريم رئيس مجلس إدارته بمبلغ 1.5 مليون دينار ورد مبلغ مماثل "وذلك بناء على شكوى من هيئة أسواق المال بشأن الاشتباه في قيام متداولين بإجراء صفقات تبادلية في السوق الرسمي بناء على معلومات داخلية على سهم البنك."
وأوضح فؤاد درويش، رئيس خدمات السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" في وقت سابق: "ارتفاع مخاطر الشركات التي علقت هيئة الأسواق تداول أسهمها أذكى رغبة المستثمرين الأفراد في البيع."
وأضاف درويش "الناس غير مستعدين للشراء عند مستويات منخفضة كما اعتادوا نظرا لشح السيولة."
وزادت التوترات بين روسيا وأوكرانيا من الضغوط على بورصة الكويت.
وهبطت أسهم بيت التمويل الكويتي 1.2% وأجيليتي 2.9% والوطنية للاتصالات 3.3% وبنك وربة 1.8%.
ومنيت الأسهم الصغيرة والمضاربية بخسائر كبيرة حيث هبط سهم الامتياز 5.2% وتمويل خليج 4.8% والمستثمرون 6.1% وميادين 4.2%.
بينما ارتفعت أسهم بوبيان للبتروكيماويات 1.4% وبحرية 6.3% ويوباك 5.8%.
وسجّلت كمية الأسهم المتداولة 240.3 مليون سهم بقيمة 25.8 مليون دينار كويتي، عبر أكثر من 6.1 ألف صفقة، تم خلالها التعامل على أسهم 152 شركة، ارتفعت من بينها أسعار أسهم 15 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 104 شركات، فيما بقيت أسعار أسهم 33 شركة دون تغيير عن مستوى إغلاقها السابق.
وكانت أسهم "يوباك" و" بحرية " و"مدار" و"بورتلاند" و"المعدات" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم " فلكس" و"جيران القابضة" و"مينا" و"المدن" و"فنادق" الأكثر تراجعًا.