قالت الإذاعة الإسرائيلية بأن سلاح البحرية استولى فجر الأربعاء على سفينة محملة بالأسلحة في البحر الأحمر على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وقالت الإذاعة إن السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز ام 302 ، ويبدو أن إيران تقف وراء إرسال السفينة. وأشارت إلى أن القذائف الصاروخية نقلت جوا من مطار دمشق إلى إيران حيث تم تحميل سفينة بالقذائف وإخفاؤها في أكياس للإسمنت، وأبحرت السفينة من إيران إلى العراق ومنه إلى ميناء بور سودان السوداني حيث استولت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية على الحدود بين اريتريا والسودان.
وقالت الإذاعة إن السفينة التي يطلق عليها اسم "كلوس سي" كانت ترفع العلم البنمي وعلى متنها 17 بحارا من جنسيات مختلفة، لافتة إلى أن السفينة تبحر حاليا إلى ميناء إيلات حيث من المقرر أن تصل إليه بعد يومين تقريبا. وطبقا للإذاعة، قاد عملية الاستيلاء على السفينة رئيس هيئة الأركان الجنرال بيني جاتنس في غرفة العمليات في مقر هيئة الأركان إلى جانب قائد سلاح البحرية الميجور جنرال رام روتبيرج. وكان المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر قال إن هذه الصواريخ كانت في طريقها لمنظمات إرهابية في قطاع غزة.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في بيان "مرة أخرى، يبدو أن إيران أكبر مصدر للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أن "هذه الأسلحة كانت مرسلة لمنظمات إرهابية في قطاع غزة عبر السودان". وقال المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر "خلال عملية معقدة وسرية للبحرية الإسرائيلية في ساعات الصباح الأولى، قامت القوات الإسرائيلية بالصعود على متن سفينة شحن تحمل شحنة أسلحة إيرانية موجهة لقطاع غزة، في المياه الدولية بين السودان واريتريا".
وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت في مارس 2011 في البحر المتوسط سفينة شحن تدعى فيكتوريا مشيرة إلى أنها كانت تحمل أسلحة إيرانية متجهة إلى قطاع غزة الأمر الذي نفته إيران.