قفزت أسعار المعدن النفيس بالبورصات العالمية مسجلة مستوى قياسيًا جديدًا، مستفيدًا من تراجع العملة الأمريكية "الدولار" مقابل سلة العُملات الرئيسية، كما احتفظت الفضة بأعلى مستوياتها فى واحد وثلاثين عامًا عالميًا منذ عام 1680.
شهدت التعاملات على كل من الذهب والفضة ليوم الجمعة الماضى ترقبًا واضحًا فى النصف الأول من التعاملات وضعف التداولات، انتظارًا للبيانات الاقتصادية الصينية الخاصة بمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعى وأسعار المستهلكين "معدل التضخم".
ارتفع الذهب بالسوق الفورية بنحو 13.3 دولار للأوقية، مُسجلاً مستواه القياسى بنهاية الأسبوع مرتفعا إلى 1487.21 دولار للأوقية، مقربا من مستوى 1500 دولار للأوقية، المتوقع أن يسجل بنهاية 2011، وقد يواصل صعود فى مستهل تعاملات الاثنين القادم، وتعد الارتفاعات المتتالية فى أسعار النفط ومعدلات التضخم بمثابة دعما قويا لأسعار المعدن النفيس متجهة نحو مزيد من الصعود فى المستقل القريب.
وتعد الصين من اكبر دول العالم شراء للذهب بعد الهند حيث تثير معدلات التضخم المرتفعة بها قلق بعض المستثمرين بسوق الذهب فى ظل قام الحكومة الصينية بمحاولات للتحكم فى معدلات التضخم المتزايدة وإبقائه عند الحدود المسموح بها، من خلال استخدام الوسائل النقدية الممكنة الاحتياطيات ومعدلات الفائدة على اليوان.
سجَّلت عقود الذهب الآجلة "وفقًا لبيانات رويترز" تسليم يونيو إلى مستوى 1580.5 دولار للأوقية ، كما واصلت عقود النفط الخام مكاسبها لليوم الثالث على التوالى بنهاية يوم الجمعة الماضي، على اثر تراجع العملة الأمريكية مقابل سلة العُملات الرئيسية المكونة لمؤشر الدولار، مُتجهًا إلى ادنى مستوياته فى ستة أشهر، وسط استمرار الصراع بالشرق الأوسط على الصعيدين الليبى واليمنى، وتوقف الإمدادات النفطية.
وأضافت الفضة نحو 0.62 دولار للأوقية نهاية تعاملات الجمعة، مسجلة أعلى مستوياتها عند 42.87 دولار للأوقية، مرتفعة بنسبة 1.7%، كما ارتفع البلاتنيوم بنحو 0.28% وصولاً إلى مستوى 1794.49 دولار للأوقية، وسجَّل البلاديوم اعلى نسبة تغير خلال اليوم مرتفعًا بنحو 1.82% تقدر 13.87 دولار للأوقية، ليصل إلى مستوى 774.50 دولار للأوقية.