تعافت العقود الآجلة لخام القياس الدولى مزيج برنت، اليوم الثلاثاء، وأغلقت فوق 108 دولارات للبرميل، مع تأجج المخاوف من تعطل فى الإمدادات جراء الأزمة الأوكرانية المتفاقمة، لكن الخام الأمريكى هبط دولارا بفعل القلق إزاء نمو الطلب فى الولايات المتحدة والصين أكبر بلدين مستهلكين للنفط فى العالم.
وفى أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، قالت روسيا، إن الولايات المتحدة رفضت دعوة لعقد محادثات جديدة لحل أزمة أوكرانيا. وتبدأ الولايات المتحدة تدريبات عسكرية كانت مقررة سلفا فى المنطقة.
وأنهت عقود برنت تسليم أبريل جلسة التداول مرتفعة 47 سنتا أو 0.43 بالمئة لتسجل عند التسوية 108.55 دولار للبرميل.
لكن عقود الخام الأمريكى الخفيف هبطت 1.09 دولار أو 1.08 بالمئة لتسجل عند التسوية 100.03 دولار للبرميل بعد أن كانت تراجعت فى وقت سابق من الجلسة عن مستوى 100 دولار للمرة الأولى وسط توقعات بزيادة فى مخزونات الخام مما زاد القلق بشان نمو الطلب على النفط.
وقال تتسو إمورى مدير صندوق السلع الأولية فى أستاماكس للاستثمار "السوق مدفوعة بالعوامل الجيوسياسية لا العوامل الأساسية لذا من الصعب التكهن باتجاه واضح للأسعار.. هناك بعض الضغوط من البيانات الضعيفة للاقتصاد الصينى وتحسن الطقس فى أمريكا الشمالية."
ومن المتوقع أن تكون مخزونات الخام الأمريكية قد ارتفعت الأسبوع الماضى مع انتهاء موجة طقس قارس البرودة وبدء شركات التكرير فى إغلاق معامل لإجراء أعمال الصيانة المقررة بعد موسم ذروة الاستهلاك. وتأتى تلك التوقعات إثر بيانات صينية تظهر تراجعا حادا فى الصادرات مما ينبئ بتباطؤ فى النشاط الاقتصادى.