قال "اسلام عبد العاطي" خبير باسواق المال ان تباين اداء اسوق المصرى خلال جلسات الاسبوع الماضي, حيث تنوع الاداء ما بين الصعود والهبوط بشكل متذبذب , كذلك فان تبادل الادوار بين المؤشرات المختلفة وايضا فيما بين الاسهم والقطاعات , حيث ينخفض البعض بينما يرتفع البعض الاخر , ثم يتم تبادل الادوار بشكل مستمر ,
وتابع عبد العاطي " ياتى هذا الاداء بعد الوصول للمسهدفات القوية للمؤشر الرئيسى ليفوق توقعات الفترة الحالية ويصل لمستوى 8000 نقطة وهو مستوى لم نشهده منذ ما يقرب من 4 سنوات , وخاصة مع الزيادة الملحوظة فى قيم التداولات فى بعض الجلسات والتى تخطت المليار جنيه خلال جلسة واحدة , تعد ترسيخا لهذا الارتفاع , ولكن بعض جلسات الاسبوع الماضي اتسمت بانخفاضات عملة على تهدئة موجة الارتفاعت الكبيرة التى شهدها السوق مؤخرا.
وأشار "عبد العاطي" ان المؤشر الرئيسى يدور حول مستوى 8000 نقطه منذ فترة فى اشارة واضحة لحالة الترقب والانتظار لما ستسفر عنه مجريات الاحداث خلال الفترة القادمة، و لافتا ان مازالت الاحداث السياسية تسيطر على الوضع فى السوق المصرى وهى المحرك الرئيسى للمتعاملين حاليا , ويعد الحدث الابرز حاليا على الصعيد السياسى هو فترة الاعداد للانتخابات الرئاسية والذى يعد الداعم الاساسى للسوق حاليا, ويلاحظ ان القيادة فى السوق حاليا للاسهم الصغيرة والمتوسطة وخاصة فيما يسمى بأسهم المضاربات , حيث تنتقل السيولة من الاسهم المتضخمة الى هذه الاسهم التى تجتذب المستثمرين الافراد بشكل خاص , ولكن النشاط الذى تحدثه هذه الاسهم لا يؤثر بشكل كبير فى مؤشرات السوق ولكنه يوجد حالة من النشاط النسبى والاداء فى مجمله ويعد ايجابيا.
ويتوقع "عبد العاطي" ان الانتخابات الرئاسيه سوف تؤتى ثمارها وتتحقق على ارض الواقع , كما ان الاخبار المتعلقة بالشركات اصبحت تحدث الاثار المطلوبة , مما يرفع من معدل الكفاءة للسوق المصرى ولذلك نجد ان الاسهم القيادية اصبحت اكثر قدرة ليس على التأثير فى السوق ولكن من خلال التوسعات التى تنتهجها شركاتها اصبحت تعطى ثقلا وثقة للاقتصاد المصرى واستقراره , ولذلك فان الاستقرار النسبى على الساحة الاقتصادية قد عمل على تحييد الاثار السلبية التى من الممكن ان تضر بالسوق ولكن يبقى السوق فى حاجة لدعم الاقتصاد الكلى وتحسن مؤشراته ليتمكن من الحفاظ على مكتسباته التى حققها بنجاح خلال الفترة الماضية.