حدّدت مجموعة دول العشرين "G20" قائمة ضمت 7 اقتصادات وصفتها بـ "الاقتصادات الكبرى غير القابلة للتجاهل" "Too Big to Ignore"، شملت الولايات المتحدة، والصين، وألمانيا، وفرنسا، والهند، والمملكة المتحدة، واليابان.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فقد لفتت المجموعة إلى أن الولايات المتحدة والصين والاقتصادات الخمسة الكبرى الأخرى ستواجه إجراءات تدقيق ومراقبة أعمق من غيرها، لضمان ألا تساهم سياساتها فى تعثر التوسع العالمي، وقدرتها على امتصاص الصدمات الأخيرة.
وتمتلك الدول السبعة ناتجًا محليًا إجماليًا ترتفع نسبته عن 5% من إجمالى الناتج المحلى لمجموعة العشرين، الأمر الذى يحمل فى طياته زيادة احتمالات الآثار الجانبية على الاقتصاد العالمى حال أصيبت تلك الدول بأى خلل، حسبما ذكر محافظ البنوك المركزية الأوروبية ووزراء مالية دول المجموعة خلال محادثاتهم فى واشنطن.
وأوضح صانعو السياسات أن إعداد القائمة هو جزء من خطة لتسليط الضوء على الاختلالات فى الاقتصادات الفردية، لمعالجة قضايا مثل اتساع الفجوات بالميزان التجاري، فائضّا كان أم عجزًا، ليتم بعدها وصف السياسات الواجب انتهاجها قبل أن تضر بالنمو العالمي.
وقال صناع السياسة إن الانتعاش العالمى فى الوقت الراهن يشهد توسعًا وأكثر استدامة، حتى فى ظل الاضطرابات والثورات الشعبية التى اندلعت بدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلًا عن زلزال اليابان وأمواج التسونامى التى صاحبته، والتى رفعت من حالة "الغموض" بشأن آفاق النمو العالمي.
من جهته، قال "ستيفن إنجلاندر" رئيس مجموعة الـ 10 فى سيتى جروب أن مجموعة الـ 20 تقترب من وضع مبادئ مشتركة لكل من تلك الدول السبعة، بحيث أن الدولة التى ستحيد عنها سوف يتم وضعها فى قفص الاتهام.
ووصف تلك الخطوة بأنها بدافع إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي، بحيث يعتمد نموه بشكل أقل على الطلب الأمريكى و الصادرات الصينية، وأن تسمح الصين لعملتها "اليوان" بالارتفاع، حيث أن أى خلل فى الطلب الأمريكى أو تراجع الصادرات الصينية يخل بالاقتصاد العالمى ، متوقعًا ارتفاع "اليوان" لتصل قيمته إلى 6.18 دولار على مدار الاثنى عشر شهرًا المقبلة، بعد أن لامس مستوى 6.53 دولار الأسبوع الماضي، الأعلى منذ 1993.