انتهت تجربة طوارئ مطار القاهرة الدولي، التي شملت اشتعال طائرة ركاب أثناء هبوطها وانحرافها عن الممر إلى المنطقة الرملية الجانبية، وتمت السيطرة الحريق الذي لحق بالطائرة باستخدام 3 سيارات مطافئ على أحدث مستوى ثم تم إخلاء الطائرة من الركاب حيث نتج عن الحريق 25 ناجيًا و35 مصابًا بدرجات متفاوتة بالإضافة إلى 10 حالات وفاة.
(أقرأ أيضًا .. الحكومة تطلب 12 مليارًا من البنوك لتوفير أجور الموظفين)
وقامت الخدمات الطبية والإسعاف بتجهيز خيمتين كمستشفيات ميدان بأرض المهبط وذلك لإنقاذ الحالات العاجلة وإرسال باقي الحالات إلى المستشفيات المتخصصة، وقامت بعد ذلك جهات التحقيق بالتواجد في مكان الحادث للتحقيق في أسباب الحادث كما تم تحريك ونقل الطائرة من مكان الحادث.
وفيما يختص بالتعامل مع أهالي الضحايا قامت سلطات المطار ومصر للطيران بتخصيص موقع إلكتروني وعدد من خطوط التليفون للاستعلام عن أي تفاصيل من قبل أهالي الركاب.
وشهد تجربة الطوارئ بمهبط الطائرات وزير الطيران الطيار حسام كمال، وصرح بأن التجربة تأتى في إطار اهتمام الوزارة بالارتقاء بالمستوى التدريبي في مختلف التخصصات، ومن بينها مواجهة الأزمات الطارئة وإجراء تجارب الطوارئ بالمطارات حسب التعليمات الصادرة من الايكاو، والتي تقضى بإجراء تجارب طوارئ كل عامين لقياس مستوى الأداء والقدرة على مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة عالية، وأشاد وزير الطيران بالتنسيق الكامل وتفوق الأداء بين جميع الجهات التي شاركت في التجربة.
وصرّح الدكتور محمود عصمت رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى، بأن الهدف من هذه التجربة تفعيل واختبار خطة الطوارئ وإدارة الأزمات بالمطار وزيادة المقدرة على مواجهة الأحداث الطارئة بكفاءة ولتحقيق التكامل والتعاون المستمر بين كل الأجهزة العاملة بالمطار والجهات المعنية بإدارة الأزمات داخل وخارج المطار، كفريق عمل واحد.
شارك في التجربة العديد من الأجهزة العاملة في مطار القاهرة، منها المراقبة الجوية ومركز عمليات الطوارئ ووحدات الإنقاذ والإطفاء والحجر الصحي والخدمات الطبية والجوازات والجمارك والإدارة العامة لشرطة المطار، إضافة لبعض الجهات الأخرى من خارج المطار.. وحضرها الدكتور أشرف زكى رئيس القابضة للمطارات، واللواء علاء علي مدير شرطة ميناء القاهرة، والعديد من قيادات وزارة الطيران والشرطة.