بدأت البورصة المصرية تُعلق آمالها على تدخل البنوك من أجل انقاذها من حالة التراجع التى شهدتها على مدار 6 جلسات ماضية، فقدت خلالها ما يقرب من 10.8% بقيمة 602 نقطة، حيث استهل المؤشر تعاملاته يوم الأحد قبل الماضى على 5558 نقطة ليغلق فى جلسة أمس على 4956 نقطة وكان ذلك ما يقرب من عام مضى.
وقال خبراء ماليون: إن ادارة البورصة تحتاج الى قرار سيادى من أجل دفع البنك المركزى بدعم البنوك والدخول فى عمليات شراء قوية على اسهم شهدت تراجعًا تخطت نسبته نحو 70% من قيمتها السوقية، معتبرين ذلك فرصة ذهبية لهذه الصناديق التى تمثل ما يقرب من 90% من عدد الصناديق المتواجدة بالبورصة.
وأكد مصطفى بدرة، خبير أسواق مال، أن توقف البنوك عن إقراض الشركات المقيدة بالبورصة يعتبر من أكبر الأخطاء التى اتخذتها، ويؤثر سلبًا على أخبار هذه الشركات الجوهرية التى تمثل دافعًا قويًا لصعود الأسهم.
وأضاف "بدرة" أن عمليات توقف التمويل يعطل خطط الشركات المستقبلية مما ينتج عنه ضعف ربحية الشركة ويؤثر سلبًا على نتائج أعمالها ربع ونصف السنوية والسنوية.
وأوضح أن البورصة تحتاح حلقة وصل بين مجلس الوزراء، وجعل البورصة فى مقدمة اهتمامات المجلس، حيث تمثل واجهة الاقتصاد ونقطة دفع.
وأشار "بدرة" إلى القلق بشأن صندوق مصر للمستقبل فالوقت المناسب له كان بدء التداولات، حيث كانت هناك حالة من الحماس من جانب أطياف الشعب، لكن فى الوقت الحالى تغير الوضع نظرًا لحالة التراجع التى تشهدها البورصة.
من جانبه قال سعيد هلال، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة الهلال السعودى لتداول الأوراق المالية: إن عمليات دخول الصناديق للشراء فى البورصة المصرية يحتاج إلى قرار سيادى من رئيس الوزراء والبنك المركزى.
وأضاف أن جميع الأسهم أصبحت ممتازة بالنسبة لهذه الصناديق إثر تراجعها بشكل مغرٍ للشراء ويمثل لها ربحية عالية موضحًا أن هذه الأسهم تراجعت ما يقرب من 50 إلى 70 من قيمتها، ومنها "عامر جروب" التى قامت بتوزيع كوبون نقدى يمثل 35 قرشًا بما يوازى حوالى 35% من قيمة السهم.
وأوضح أن المتعاملين الأفراد سواء مصريين أو عربًا قاموا بشكل قوى فى احتفاظ البورصة بمؤشراتها حيث تحتاج فى الوقت الحالى الى دعم من الصناديق لتواصل البورصة المصرية ارتفاعها .
وأشار إلى أن الأنباء الإيجابية عن وزارة المالية دعَّمت ارتفاعات البورصة خلال جلسة اليوم بشكل قوى ودفعها لتقليص جزء من خسائرها التى منيت بها على مدار 6 جلسات مضت .