خطة أمريكية لتدريب وتسليح المعارضة السورية وخفظ امن اسرائيل
السبت 05 april 2014 04:12:00 مساءً
قالت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن الولايات المتحدة ستزيد المساعدات وسترسل شحنات أسلحة لجماعات سورية مقاتلة معتدلة، والتي تتواجد معظمها في الأردن بالإضافة إلى الحدود الجنوبية السورية. وأضاف المسؤولان أن من المرجح أن تكون تلك الإمدادات الإضافية متواضعة ولن تشمل صواريخ أرض جو، مما يثير تساؤلات بشأن التأثير في حرب أودت بحياة ما يقدر بنحو 136 ألف شخص وحولت تسعة ملايين شخص إلى لاجئين وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وكان مقاتلو المعارضة السورية قد حثوا إدارة الرئيس باراك أوباما على توفير أسلحة متطورة تشمل صواريخ أرض جو وممارسة ضغوط عسكرية أقوى على الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا والذي كثف قصف الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأشهر الأخيرة. ولكن المسؤولين قالا إن الولايات المتحدة تخشى من احتمال وصول الأسلحة المتطورة التي ترسل إلى مقاتلي المعارضة المؤيدين للغرب إلى جماعات إسلامية متشددة يمكن أن تستخدمها لمهاجمة إسرائيل أو طائرات مدنية، موضحين سبب عدم اشتمال المساعدات على صواريخ أرض جو.
وتتواصل المناقشات حول تفاصيل حجم المساعدة التي ستتدفق إلى جماعات المقاتلين التي تم فحصها. ولم يتضح أيضا على سبيل المثال حجم المساعدة التي ستكون سرية وما إذا كان سيكون للجيش أو القوات الخاصة الأمريكية دور. وقال المسؤولان إن هذه المساعدات لا تتطلب تمويلا إضافيا من الكونغرس. وقال مسؤول "الآن علينا أن نضع اللمسات الأخيرة على الخطة". وامتنعت كاتلين هايدن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي عن التعليق على الأمر.
وقال مسؤول حكومي سابق على اطلاع على الخطة إن التدريب سيتم على دفعات صغيرة وقال المصدران إنه على الرغم من قبول إدارة أوباما أن هذه الخطة لن تغير مجرى الصراع بشكل حاسم ضد الأسد فإن المساعدات الأمريكية قد تحسن فرص أن يكون للولايات المتحدة حلفاء بين القوى الثورية المنتصرة في حالة خلع الأسد.
وفي موضوع ذي صلة، صرح مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأردنية الرسمية اليوم السبت أن قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت محاولة تهريب "كميات كبيرة" من الأسلحة والذخائر من سوريا إلى المملكة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن هذا المصدر قوله إن "قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المختلفة أثناء محاولة مجموعة من الأشخاص تهريبها من داخل الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية". وأوضح المصدر نفسه أن "الأسلحة التي حاول هؤلاء الأشخاص تهريبها شملت مئات البنادق والمسدسات والذخائر". وأشار إلى أن "الجهات صاحبة الاختصاص في القوات المسلحة تقوم بمتابعة عدد من هؤلاء الأشخاص الذين تمكنوا من الهرب وهم معروفين لدى هذه الأجهزة التي تتابعهم عن كثب لإلقاء القبض عليهم". ولم يذكر تفاصيل حول عدد هؤلاء المهربين أو جنسياتهم.