أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر جيمس موران أهمية التعاون بين الاتحاد ومصر من خلال المشروعات التنموية، مشيرا إلى أن مصر حققت الكثير من التنمية إلا أنه من الملاحظ تزايد نسب الفقر في المجتمع ما بين 21 إلي 26 وهي نسبة كبيرة - على حد وصفه -.
جاء ذلك خلال كلمة له اليوم الإثنين فى افتتاح مؤتمر بيوفيجن الإسكندرية 2014 والذى يستمر ثلاثة أيام بعنوان "العلوم الحياتية الجديدة: العقد المقبل"، لمناقشة ثلاثة محاور هي: الصحة، الغذاء والزراعة، والبيئة. بمشاركة نحو 1900 مشارك و90 متحدثا.
وقال موران إن هناك عددا من المشروعات المشتركة التي تخضع للشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر وآخرها اتفاقية لتدشين مشروع لتعدد الثقافات بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية إلي جانب مشروعات تستهدف تعزيز البحث العلمي والابتكار، بالإضافة إلي مشروعات خاصة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخي ومشروعات تقارب السياسات الدولية لتعزيز التعاون.
وأضاف إن تلك المشروعات في مصر تستهدف تنمية القدرات الإنسانية ، ومنها مواجهة المرض مثل مشروعات علاج فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) بوصفها أعلي علي مستوى العالم في مصر.
وأوضح موران أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر تكتسب أهمية خاصة في مجالات البحث العلمي والتعليم الجامعي لما يواجهه من مشاكل علي مستوى العالم، مشيرا الي الشراكات التي أبرمها الاتحاد مع عدد من الجامعات المصرية ومنها جامعة الإسكندرية.
من جانبها قالت وزير الدولة لشئون البيئة الدكتور ليلي اسكندر - فى كلمة مماثلة أمام المؤتمر - "إن المنظومة القانونية للحفاظ علي البيئة تحتاج إلي إعادة نظر لأن الموجودة حاليا ضعيفة في مواجهة الكثير من الجرائم التي تنال من المنظومة البيئية"، مؤكدة أن العاملين في وزارة البيئة بحاجة إلي إعادة تدريب وهيكلة ورفع للكفاءات من أجل ممارسة دورهم بشكل فعال من أجل ممارسة أدوارهم.
وأشارت اسكندر إلي إمكانية الاستفادة من الكوادر المحلية والتنسيق مع المسئولين بالمحليات لسرعة التعامل مع الجرائم البيئية ومنها إغلاق المصانع المضرة بالبيئة وتوقيع الغرامات الرادعة عليها، مشددة علي ضرورة إدراج الفئات الأقل حظا وأكثر تضررا من المشاكل البيئية.
وأشارت الوزيرة إلي أن جامعي القمامة والمشاركين في إعادة تدويرها من الفقراء يجب احترام انهم اختاروا العيش علي القمامة ولم يتجهوا إلي انحراف فيما تمثل هذه الصناعة مكانة كبيرة واستثمار ضخم في العالم، منوهة إلي أنه يجب استغلال خبرات هؤلاء من أجل استثمار تلك الموارد المهدرة وعدم ترك أارباح استثماراتها للمستثمرين الكبار فقط.
بدوره أشاد مؤسس ورئيس منتدى العلوم والتكنولوجيا في المجتمع باليابان كوجي اومي بعقد المؤتمر في مكتبة الإسكندرية ، وأكد أهمية العلوم وما أسهمت به فى مجال تطوير البشرية وما يقع علي عاتقها من مسئولية تجاه ما خلفته من مشاكل بيئية.