انطلق، منذ قليل، الصاروخ الروسى "سويوز واى" حاملا معه القمر المصرى "إيجبت –سات" إلى مداره حول الأرض.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا القمر يعد الثانى لمصر، ومجهز بالتكنولوجيا الحديثة لإنتاج صور فى نطاقات مرئية والأشعة تحت الحمراء، ومن المقرر أن تستخدم البيانات الواردة من القمر فى الدراسات الزراعية والجيولوجية والبيئية.
وأضافت الوكالة الروسية، أن أول قمر صناعى مصرى مصر أطلق فى 17 إبريل 2007 من قاعدة بايكونور، وفى عام 2011 فقد الاتصال به، أما القمر الصناعى الجديد، كما يقول العلماء، سيكون قادرًا على أداء المهام أكثر من خمس سنوات.
وأوضحت وكالة الفضاء الروسية، أنه تم تصميم وتطوير "إيجى - سات" فى مركز إطلاق الصواريخ ومؤسسة الفضاء "اينرجيا"، وستسمح معداته بالتقاط صور فى وضع "بانكروماتى"، مع دقة تصل إلى متر واحد، وسيعمل على مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع نحو 700 كم، وعمره العملى لا يقل عن 11 عاماً.
وأشار الدكتور حسين الشافعى، إلى أن هذا القمر تم بمشاركة مصرية روسية، وهو أول مشروع فى تاريخ مصر الحديث، يضع أقدام مصر لبناء دولة حديثة وقوية.
وأشار "الشافعى" إلى أن تكاليف المشروع تتجاوز المليار جنيه، موضحا أن القمر الصناعى الجديد شارك فيه مجموعة ضخمة من الشباب المصرى، خاصة فى عملية التصميم وعملية الإطلاق، لافتا إلى أن الحكومة المصرية تعتبر هذا المشروع استراتيجيا ضخما.
ويعتبر مركز بايكونور الفضائى، مركزا فضائيا دوليا تشارك فيه كل من روسيا وأوكرانيا وكازاخستان، بالإضافة إلى مختلف البرامج الأوروبية والآسيوية، ويقع فى وسط كازاخستان، ولكن ليس بقرب المدينة التى تحمل اسم بايكونور، فى إطار مكافحة التجسس خلال الحرب الباردة.
وتم بناء المركز من قبل الاتحاد السوفيتى، وافتتح فى 2 فبراير 1955، وتم تصميمه فى البداية كقاعدة لتجارب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ثم أطلقت منه الصواريخ الحاملة لكل من سبوتنيك 1 وسبوتنيك 2، ويورى جاجارين إلى الفضاء.
ويستعمل المركز الآن فى الرحلات الروسية والعالمية، وبما أنه يوجد فى قلب الأراضى الكازاخستانية، فإنه لم يمكن استعماله لأغراض عسكرية من قبل روسيا، ويستعمل المركز لإطلاق صواريخ "سويوز" إلى الفضاء.