شهد الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مفتي الجمهورية السابق، ، واللواء بدر طنطاوى محافظ مرسي مطروح ، حفل افتتاح مشروع محطة تحلية المياه المتنقلة ، باستخدام الطاقة الشمسية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية ، الذي أقيم بمحافظة مرسي مطروح.
وقال " أبوحديد"، إن المحافظة تمتد علي ساحل علي مساحة 500 كيلو متر وتحتاج الي تنمية مستدامة ، كما أنها تحتوي على 218 واديا يفقد كميات هائلة من مياه الأمطار لعدم تجميعها والاستفادة منها ، موضحا أن هناك 65 واديا جاري تطويرها ، مؤكدا أن تطوير كل الاوديان سيودي إلي طفرة في الزراعة في مصر.
وأضاف أن هناك كميات كبيرة من المياه تسقط علي المحافظة، وهي الاولي في انتاج التين التي تعتمد علي المطر والندي والقليل من المياه الجوفية، نحتل بها المركز الثاني في انتاج التين علي مستوي العالم، موضحا أنه بالاهتمام بالزراعة و الثروة الحيوانية سيكون للمحافظة شان كبير في المستقبل.
وأضاف وزير الزراعة ، أن تجربة مؤسسة مصر الخير رائدة في كافة المجالات ، حيث تعمل في المحافظات المختلفة، وفي كل محافظة ازورها أري بصمة من المؤسسة، وأتمني أن أري تسارع في بصمات المؤسسة ومؤسسات المجتمع المدني في كل المحافظات، مشيرا الي أنها تعاونت مع الوزراة ومع المحافظة و مع الهيئة العربية للتصنيع لانجاح هذا المشروع.
وأكد أن هذا المشروع يعد بكورة لانتاج الفكرة وستكون مكلفة ولكن بمجرد نجاحها وتعميمها ستقل التكلفة وستزيد الطاقة المنتجة، موضحا أن التوسع في هذا المشروع سيحل مشكلة نقص المياه الشرب في التجمعات البدوية، مؤكدا أن الوزارة لديها الكثير لحل مشاكل الزراعة و البدو، وزيادة المحاصيل الزراعية.
وأكد "أبوحديد"، أن الوزارة سوف تبحث كل مطالب أهالي مرسي مطروح و ستعمل علي الاستجابة لها في أسرع وقت، مشددا علي ضرورة التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة وعلي رأسها إلي بالتنقيط.
ومن جانبه قال الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، أن هذا المجلس المبارك تحفه الملائكة، لانه مجلس يهتم بقوله تعالي "تعاونوا علي البر والتقوي"، تحفه الملائكة لأنه ينطلق من العلم و يسعي لعمارة الارض و نفع الناس، وعمارة الارض أمرنا بها الله.
وأكد "جمعة " أن التعاون بين المجتمع المدني و الحكومة و المجتمع الأعمال و المراكز البحثية و الجامعات يعود علي الناس بالنفع و يعود علي الارض بالعمران ، مضيفا أن ذلك أحسن ما نقدمه لاهلنا و بلدنا، و أن ذلك حجة علي الذين يفجرون ويدمرون في الأرض، مضيفا: اتخذنا التفكير سبيلا ولم نتخذ التكفير سبيلا ،واتخذنا التعمير غاية ولم نتخذ التدمير وسيلة".
وأضاف أن المشروع خطوة في طريق طويل، و أنه من الممكن أن نخطو خطوات أخري ليس في تعميم النموذج فقط ولكن بتحويل ناتج التحلية للاستفادة في الصناعة، موضحا أن مهمة مصر الخير تنيمة الانسان وتعليم الناس كيف يسيرون، وان نتعاون علي البر والتقوي وهذا ليس منة علي الناس وعلي البلد، مضيفا أن الطريق الطويل ليس ملئ بالوعود ولكن ملي بالاشواك ولكن سوف نسير فيها ونصل الي مبتغانا.
وأوضح أن أهتمام موسسة مصر الخير بهذا المشروع جاء في إطار الاهتمام بدور البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع ودفع عجلة التنمية، وتوفير مياه شرب نظيفة في المناطق الصحراوية النائية التي تعانى وبشدة من مشكلة نقص المياه مما قد يساهم في توطين البدو وعمل تنمية مستدامة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة.