يعتزم "بانكو دو برازيل" –أكبر بنوك أمريكا اللاتينية من حيث الأصول- القيام بعمليات استحواذ بالولايات المتحدة، لتعزيز قاعدة عملائه من مواطنى أمريكا والمقيمين البرازليين بها .
من جهته أعلن "آلان سيمويس توليدو"، رئيس قطاع الأعمال التجارية الدولية والخدمات المصرفية التجارية بالبنك، أن "بانكو دو برازيل" سيشترى "يوروبنك" –الذى يتخذ من فلوريدا مقرًا له- بقيمة 6 ملايين دولار، متوقعًا أن يكون لمصرفه حوالى 20 فرعًا فى فلوريدا، تخدم قاعدة عملاء تشمل 400 ألف عميل أمريكى جديد على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف "توليدو" أنه على الرغم من أن مصرفه يظل مركزًا على النمو العضوى فى الولايات المتحدة -أكبر اقتصادات العالم- إلا أن عمليات الاستحواذ لا يمكن استبعادها بشكل مطلق.
كان "ألدمير بينداين" الرئيس التنفيذى لـ "بانكو دو برازيل" قد ذكر الشهر الماضى أن التدويل السريع للاقتصاد البرازيل على مدى العقد الماضي، دفع "بانكو دو برازيل" للبحث فى الخارج عن فرص النمو، لاتفًا إلى أن البنك يريد زيادة وجوده فى أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لتقديم خدمات التمويل والدعم الاستشارى للشركات البرازيلية العاملة فى تلك الدول.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، قال "توليدو" إن "بانكو دو برازيل" لديه الخيار للعمل فى "الصين" كبنك تجارى فى خلال 3 سنوات، دون الاسهاب فى التفاصيل.
وتلقى المحاولات التى تقوم بها المصارف البرازيلية للتوسع دوليًا تدقيقًا شديدًا من قبل المستثمرين، إذ توضح المؤشرات التى أصدرها مصرف إيتاو "Itau Unibanco"- المنافس الرئيسى لبانكو دو برازيل- أن إعلانه للتوسع فى أمريكا الجنوبية أبطأ مكاسب سعر السهم.
وفى حالة "بانكو دو برازيل"، فإن المحللين قلقون إزاء حجم عمليات الاستحواذ المحتملة على بنوك الولايات المتحدة وتأثيرها على رأسمال البنك البرازيلى ونسب ملاءته المالية، إلا أن قيمة صفقة الاستحواذ على "يوروبنك" كانت أقل من توقعات معظم المحللين.
أما "دانيال أبت" المحلل فى مصرف "سيتى جروب"-بنيويورك- فذكر أن حجم الصفقة المعلن عنها من شأنه أن يقلل من مخاوف المستثمرين القلقين.
يُذكر أن الصفقة لا تزال تخضع لموافقة الجهات التنظيمية فى البرازيل والولايات المتحدة، ويمتلك "يوروبنك" حاليًا 3 فروع فى "كورال جيبلز" و"بومبانو بيتش" و"بوكا راتون" بفلوريدا.