عندما يمكنك رؤية العالم، وتوفير المال، والحصول على العملية الجراحية التي تريدها، فلا عجب إذا، أن أعداد متزايدة من المسافرين يسافرون من بلد إلى آخر بحثا عن الرعاية الصحية بأسعار منخفضة.
وتنمو صناعة السياحة الطبية في جميع أنحاء العالم بنسبة تصل إلى 25 في المائة سنويا، بينما المرضى الذين يحملون جوازات سفر يتوجهون إلى الخارج للخضوع لإجراءات تبلغ كلفتها أقل من 80 في المائة مقارنة بالأسعار في وطنهم الأم.
ويتم تغذية هذا السوق جزئياً بـ1.2 مليون أميركي، وهو القطاع الذي يقدر الآن بقيمة تصل إلى 55 مليار دولار
ومؤخرا، نظمت المجلة الطبية الدولية للسياحة ومقرها المملكة المتحدة أول حفل برعايتها للجوائز السنوية، للإعتراف بأفضل البلدان لتقديم الرعاية الطبية للزوار.
وبينما العديد من المؤسسات في هذه البلدان تقدم الرعاية لمرضى السرطان أو المرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، فإن عدد لا يقل عن هؤلاء المرضى، يبحث عن عمليات جراحية للوجه والأسنان.
وقال مدير تحرير مجلة "أي أم تي جي" كيث بولارد إن الجوائز، التي نظمت في دبي، هي الموافقة الأولية على الأسواق التي تقدم الخدمات السياحية الطبية، مضيفاً أن "جميع الدول الفائزة تقدم مثالا على الطريقة التي يجب أن تدار فيها صناعة السياحة الطبية والمهنية ، وتقديم رعاية استثنائية للمريض، وتوفير نتائج طبية على أفضل وجه ممكن."
وقسمت "أي أم تي جي" البلدان إلى فئات، بما في ذلك تلك التي تتضمن أفضل مستشفى، ومركز متخصص للمرضى، وعيادة الأسنان، وعيادة للخصوبة، ووكالة سفر وموقع إلكتروني.
وبرزت ماليزيا واحدة من الوجهات الرئيسية للسياحة الطبية، بعدما فازت بثلاث فئات .
أما الأردن، فاحتل الوجهة الأفضل بعدما حقق نجاحاً ملحوظاً في التعامل مع 250 ألف مريض من بلدان آخرى.