يتحول أحد المواقع في صحراء الخليج إلى مركز الكون بالنسبة لسباقات الخيل، خلال يوم واحد في السنة.
ويعتبر كأس دبي العالمي أغلى سباق للخيول لناحية الجوائز الممنوحة، كما يضم خيرة الخيول الأصيلة في العالم.
ويتم استضافة الحدث في حلبة السباق "ميدان" في شهر مارس سنوياً، حيث تستقبل المدرجات ما يزيد عن 60 ألف شخص.
وتقع حلبة "ميدان" في قلب مشروع أكبر بكثير تحضيراً لمعرض "إكسبو دبي" والتي سيقام في الإمارة في العام 2020.
وتهدف الخطة إلى بناء مدينة مصغرة راقية، حول "ميدان" والتي تمتد على طول الطريق إلى الحي المالي في دبي وبرج خليفة الأعلى في العالم.
وشهدت المرحلة الأولى من هذه العملية المعقدة تحويل ميدان سباق الخيل إلى وجهة سياحية على مدار السنة.
ويأتي في المرتبة الأولى المدرج، والذي بني على مسافة كيلومتر واحد طويل في العام 2010. ومن ثم، تم الانتهاء من فندق "ميدان" من فئة الخمس نجوم في العام ذاته. وبعد ذلك، بنيت سينما "أي ماكس"، ومدرسة، ومركز التنس، وملعب الجولف.
وقال المدير التنفيذي السابق لنادي دبي لسباق الخيل فرانك جيرائيل: "في العام 2005 جئت إلى هنا، ولم يكن هناك أي فكرة عن تطوير موقع ميدان إذ كان مجرد سبق للخيل،" مضيفاً: "بطريقة مفاجئة، وخلال ستة أشهر، بنينا خطة رئيسية لمسار السباق ومدينة ولم نتوقف عن الحركة أبداً."
وتتوسع حلبة "ميدان" مع كل إضافة، خلف أصولها الفروسية.
وتتضمن المرحلة الثانية في المشروع العنصر الأكثر طموحا والذي سيضم تطوير 1500 فيلا، على مساحة 16 مليون متر مربع.
وسيشمل الموقع السكني الشاسع والذي يسمى "مدينة محمد بن راشد آل مكتوم"، الحدائق والبحيرات والممرات المائية، ومسارات الركض، والشواطئ والغابات .
وأوضح رئيس مجلس إدارة "مجموعة الميدان" سعيد الطاير أن "سباق الخيل والفروسية هي قلب وروح الميدان" مضيفا أن "هذا سيكون دائما أصلنا وتاريخنا، ولكن تطوير المدينة يضعنا على الخريطة العالمية."
أما الفلل التي تتضمن بين أربع وثمان غرف فتبلغ كلفتها 6200 دولار للمتر المربع الواحد أي أكثر من 40 في المائة، فوق متوسط الأسعار في دبي، وفقا لشركة الاستشارات العقارية "سي بي أر إي."
ويهدف السباق المقبل في الميدان، إلى القدرة على العثور على السكان والمستثمرين الذين لديهم القدرة على دفع الأسعار الباهظة لتجربة المدينة المصغرة الفاخرة.