أعلن بنك مصر اليوم الأثنين أنه قاد تحالفًا مصرفيًا ضم 12 بنكًا أخرين تم من خلاله توقيع عقد قرض لصالح شركة النوران للسكر بقيمة 1.5 مليار جنيه.
وشهد منير فخري عبد النور - وزير الصناعة والتجارة بقاعة اجتماعات مجلس الوزراء بالهيئة العامة للاستثمار حفل توقيع عقد التمويل المشترك بعقود الاستصناع والإجارة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، لإنشاء مصنع شركة الشرقية لصناعة السكر بمنطقة الصالحية .
ويتم ترتيب القرض بصفة أساسية من خلال تحالف بنك مصر وبنك عودة - مصر ومصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر بالإضافة إلى 10 بنوك أخرى مشاركة، وقد بلغ معدل تغطية التمويل المطلوب بمعرفة المرتبين والبنوك المشاركة 200% تقريبا.
وقد شارك بنك مصر بحصة نهائية بلغت 300 مليون جنيها، كما بلغت الحصة النهائية لبنك عودة - مصر 150 مليون جنيها، وبلغت الحصة النهائية لمصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر 50 مليون جنيها. وقام عشرة بنوك أخرى بتغطية مليار جنيه كحصص نهائية وهي بنوك الشركة المصرفية وبنك تنمية الصادرات والبنك العربي وبنك القاهرة وبنك أبو ظبي الوطني والبنك العقاري المصري العربي والبنك المصري الخليجي وبنك التنمية الصناعية والعمال المصري وبنك الإسكندرية والمصرف المتحد.
ومن المخطط أن يتم إنشاء المصنع على مساحة تزيد على 400 فدان بمنطقة الصالحية لإنتاج نحو 270 ألف طن من سكر البنجر بالإضافة إلى إمكانية تكرير نحو 250 ألف طن من السكر الخام. ويتوقع أن يوفر المشروع نحو 3000 فرصة عمل مباشرة بالإضافة إلى أكثر من50 ألف فرصة عمل غير مباشرة. هذا ويساهم المشروع في سد فجوة استيرادية تمثل أكثر من 25% من الفجوة الغذائية في مجال استهلاك السكر، والتي تبلغ حاليا نحو مليون طن سكر سنويا.
وقام بالتوقيع على عقود التمويل المشترك عن المرتبين الرئيسيين محمد عباس فايد - نائب رئيس مجلس الإدارة بحضور محمد بركات - رئيس مجلس الإدارة عن بنك مصر، وفاطمة لطفي - نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب عن بنك عودة - مصر ، ونيفين لطفي - الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمصرف أبوظبي الإسلامي- مصر، كما قام بالتوقيع عن البنوك العشرة المشاركة رؤساء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين لهذه البنوك.
ويؤكد هذا التمويل المشترك - الذي يعد الخامس من نوعه في السوق المصري في مجال التمويل بالصيغ الإسلامية - على مهنية وقدرة تحالف بنك مصر و عودة - مصر و أبو ظبي الإسلامي - مصر على ترتيب وتنفيذ التسهيلات المشتركة بصيغ إسلامية وهي من أساليب التمويل المتنامية عالميا، حيث يتم هذا التمويل بصيغتى الاستصناع والإجارة .
ويأتي هذا التمويل في ظل الظروف الراهنة إضافة إلى طرح منتجات وصيغ تمويل جديدة في السوق المصري، وشهادة ثقة في الاقتصاد المصري الذي يعتبر من أهم الاقتصادات الواعدة في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، وترجمة حقيقية للاستثمار المباشر العربي المصري حيث يتكون هيكل المساهمين من كلاً من البنك الإسلامي للتنمية (جده) والصندوق السعودي للإنماء من الجانب العربي ، ومن الجانب المصري شركة النوران للسكر وشركة السكر والصناعات التكاملية، بما يمثل تأكيدا للتعاون المثمر بين البنوك المصرية والمؤسسات الدولية العربية والإسلامية ويعكس ثقة المستثمرين العرب في الاقتصاد المصري وجاذبيته نحو النمو والانطلاق في الفترة القادمة في تمويل المشروعات الكبرى للقطاع الخاص لاسيما في مجال إنتاج السلع الاستراتيجية.