نصحت السعودية من يخالطون الإبل بلبس أقنعة وقفازات لمنع انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) في تحذير هو الأول من نوعه مع زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس في المملكة إلى نحو 500.
ويقول خبراء في مجال الصحة إن الإبل هي الحامل المحتمل للمرض الذي ذكرت وزارة الصحة السعودية أن ثلاثة آخرين أصيبوا به وتوفي أربعة جراء الإصابة به.
وكورونا فيروس يشبه التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) الذي أودى بحياة نحو 800 شخص على مستوى العالم بعد تفشيه في الصين عام 2002، ولا يوجد لقاح أو علاج مضاد لفيروس كورونا.
وتوفي نحو ثلث من اكتشفت اصابتهم بفيروس كورونا في السعودية وعددهم 483 شخصا.
والرابط بين حالات الإصابة البشرية والإبل محل دراسة متعمقة بين العلماء في الخارج، ولكنها غابت نسبيا عن قطاع كبير من المناقشات الرسمية التي تجرى على المستوى المحلي.
ونصحت وزارة الزراعة السعودية في بيان الناس بعدم مخالطة الإبل إلا في حالة الضرورة وغسل الأيدي قبل وبعد ذلك بالإضافة إلى لبس أقنعة.
وقالت الوزارة في البيان الذي نشره موقعها على الانترنت “ومن المستحسن لبس قفازات واقية وبالأخص في حالات الولادة والتعامل مع الحالات المريضة أو النافقة.”
وحذرت أيضا من “تناول لحوم وحليب الإبل دون معاملتها حراريا بالطهي الجيد للحوم وغلي الحليب قبل تناوله.”
وحثت الوزارة على سرعة الإبلاغ في حالة ظهور أي أعراض مرضية في الإبل.
وقال مصور رويترز إنه من بين عشرات العاملين بالقرب من ساحة مزادات في سوق الإبل في الرياض لم يكن هناك من يرتدي قناعا سوى شخص واحد، ولم يكن هناك ما يشير إلى أي زيارة رسمية من جانب السلطات.
وفي خطوة قالت وزارة الصحة إن هدفها محاربة انتشار الفيروس عينت الرياض في وقت سابق رئيسا جديدا لمستشفى الملك فهد في جدة حيث تم تسجيل عدد كبير من الحالات الجديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ظهور حالات إصابة جديدة في المستشفيين الرئيسيين في المدينة يرجع لأسباب منها مخالفة الإجراءات الموصى بها لمنع العدوى والسيطرة عليها.
وقالت المنظمة بعد مهمة استمرت خمسة أيام في المملكة إنه لم يطرأ تغير كبير على قدرة الفيروس على الانتشار.
ويقول العلماء إن فيروس كورونا لا ينتقل بسهولة بين البشر.
وربطت وزارة الصحة الفيروس بالإبل لأول مرة في مؤتمر صحفي عقد الشهر الماضي. ولكن بيان وزارة الزراعة كان أول إبلاغ رسمي للمشتغلين في مجال الثروة الحيوانية.