قالت مديحة زكي، مديرة الدعاية الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي، إن حملة صباحي أنفقت حتى الأن “أقل بكثير من 100 ألف جنيه على الدعاية الانتخابية”.
كما أن المبالغ الموجودة في الحساب البنكي الذي تم فتحه لجمع تبرعات للحملة لم تتعد 200 ألف جنيه حتى الأن، بحسب زكي، مبررة ذلك بعدم تلقي الحملة دعما من أي رجل أعمال.
في المقابل كان طارق نور، المنسق العام والمستشار الرئيسي للدعاية الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي، قد قال لأصوات مصرية أمس، إن حملة السيسي أنفقت حتى الأن 12 مليون جنيه على الدعاية، منها 6 مليون على المؤتمرات، و6 أخرى على إعلانات التلفزيون والراديو والمطبوعات واللافتات الإعلانية والبوسترات.
ووفقا لما نشره موقع أصوات مصرية التابع لوكالة أنباء رويترز فإن حملة صباحي رغم أنها تلقت عدة عروض من شركات دعاية وإعلان لإدارة الدعاية الانتخابية، إلا أن زكي تقول “اضطررنا إلى الاعتذار لها كلها لعدم مقدرتنا المالية على التعاقد مع تلك الشركات، وحتى أنا لا آخذ أية أتعاب، فأنا متطوعة في الحملة ومتبرعة بأجري”.
وهناك إعلان تلفزيوني واحد لحمدين صباحي من المقرر عرضه على عدد من القنوات الفضائية غداً أو بعد غد، بحسب زكي، إلا أن الحملة لم تتعاقد على هذا الاعلان بشكل مباشر وإنما تبرع به شخص تحفظت زكي على الكشف عن هويته بناء على طلبه.
وتقول مديرة الدعاية الانتخابية لصباحي إن هذا المتبرع “ليس رجل أعمال، وقد أبلغنا أنه حجز مساحة إعلانية لحمدين على عدد من القنوات الفضائية، أما إنتاج الإعلان فقد تم من خلال الجهود الذاتية للحملة، ولم يكن لدينا وحدة مونتاج، وتمكنا منذ يومين من الحصول على واحدة وانتهينا من إخراج الإعلان، الذي لا نعلم تكلفة عرضه حتى الأن”.
ولقد فضلت الحملة توجيه أية مبالغ تصلها من خلال التبرعات في الحساب البنكي لحمدين نحو عقد مؤتمرات شعبية “يتواصل حمدين من خلالها مع المواطنين، خاصة وأنه يخاطب الفقراء والفلاحين والمهمشين”، تقول مديرة الدعاية الانتخابية لصباحي، موضحة أن المؤتمر الذي يعقدونه في أية محافظة يكلف الحملة حوالي 1000 جنيه ويتم تنظيمه بجهود ذاتية “متواضعة”.
وتوضح زكي أن تكلفة طباعة أغلبية بوسترات صباحي الملصقة في شوارع القاهرة والمحافظات لا تتحملها الحملة، “لدينا شباب متطوعون صمموا تلك البوسترات ووضعوها على الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة، وشباب الأقاليم هم الذين يقومون بطباعة تلك البوسترات من على موقعنا على حسابهم ولصقها، وحتى تصوير حمدين خلال المؤتمرات الشعبية فإنه يتم من خلال المتطوعين في الحملة أيضا، ونحن لدينا 3 كاميرات فقط نعمل بها”.
وبحسب أرخص عرض من شركة دعاية وإعلان تلقته حملة صباحي، والذي حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، فإن سعر اللافتة الإعلانية على كوبري أكتوبر التي يبلغ حجمها 5 متر X 14 متر يبلغ 170 ألف جنيه في الشهر، وسعر اللافتة في الطريق الدائري عند متجر كارفور 5 متر x 14متر يبلغ 45 ألف جنيه، وتلك الأسعار لا تشمل طباعة الرسالة الإعلانية أو الضريبة.
وتقول زكي إنه بالمقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية، والتي خاضها أيضا صباحي، فإن أسعار الدعاية هذه المرة أقل، وذلك بسبب ما وصفته بالركود هذا العام.
ومع ذلك فإن حملة صباحي لم تستطع التعاقد على أية لافتة إعلانية، بحسب مديرة الدعاية الانتخابية، لكونها “حملة فقيرة وماعندناش فلوس حملة السيسي.”
وتعجبت زكي من تقديرات الدعاية لحملة السيسي، “أنا أعمل في مجال الدعاية والإعلانات منذ سنوات.. وبخبرتي أستطيع أن أقدر أن حجم الدعاية الانتخابية للسيسي كبير جدا وبالتأكيد يفوق مبلغ الـ12 مليون جنيه”، على حد قولها.
إلا أن نور كان قد قال أن “الشركات عندما تعلم أن الإعلان المطلوب لصالح السيسي فإنها تخفض الأسعار”، وأن السيسي طلب من الحملة “عدم التبذير والإنفاق في أقل الحدود، فعلى سبيل المثال لم نضع سوى 30 لافتة إعلانية فقط في جميع أنحاء الجمهورية، وباقي اللافتات المنتشرة في الشوارع عبارة عن مجاملات لا يد لنا فيها”.
ويذكر أنه تم رفع سقف الدعاية الانتخابية لانتخابات الرئاسة في قانون الانتخابات الجديد ليصل إلى 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى، و5 ملايين للإعادة، بدلا من 10 ملايين جنيه في المرحلة الأولى و2 مليون في الإعادة خلال الانتخابات الماضية.