عدلت وكالة "ستاندرد آند بورز" اليوم الجمعة، نظرتها المستقبلية للمغرب من سلبية إلى مستقرة، وأكدت على التصنيف السيادى بالعملتين الأجنبية والمحلية على المديين الطويل والقصير عند (BBB-/A-3).
وقالت "ستاندرد آند بورز" فى بيان أصدرته اليوم الجمعة، إن تعديل النظرة المستقبلية يعكس رأيها بأن العجز المالى والخارجى فى المغرب سيستمر فى التراجع، بدعم من الإصلاحات المالية العامة والتحسينات فى الحساب الخارجي.
وأشار البيان إلى أن الأرصدة المالية والخارجية عانت بشكل ملحوظ مع بداية أحداث الربيع العربى فى عام 2011، حيث واجهت المالية العامة ضغوطا بسبب زيادة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، والأجور، و دعم أسعار المنتجات النفطية والمواد الغذائية.
وتوقع البيان أن تتحسن هذه الأرصدة على مدى السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، وأوضح أن تصنيف المغرب يلقى دعما بفضل آفاق النمو الاقتصادي، وتراجع عبء الديون الحكومية والاستقرار السياسى والاجتماعي، بينما يواجه التصنيف قيودا تتمثل فى انخفاض مستويات الدخل والاحتياجات الاجتماعية، وارتفاع مستوى المسؤولية الخارجية نسبيا وتدهور فى أرصدة الديون الخارجية والمالية التى حدثت فى السنوات الأخيرة.
وقال إن الحكومة المغربية الجديدة انتهجت تدابير ترمى إلى تحسين النمو والتنافسية والإنتاجية مع خفض مدفوعات الدعم.
وتوقع البيان أن تظل الحكومة الائتلافية - التى تضم حزب العدالة و التنمية الإسلامى والتجمع الوطنى للاستقلال– فى الحكم لتنهى فترة ولايتها كاملة، والتى تنتهى فى عام 2016، وأن تظل المعارضة السياسية من حزب الاستقلال الذى انسحب من الحكومة فى منتصف عام 2013 بسبب خطط التقشف الحكومية والمعارضة الشعبية ضد الإصلاحات ستظل تمثل تحديات للحكومة.
وسجل نمو الناتج المحلى الإجمالى بالمغرب فى عام 2013 نحو 4.5 ? ارتفاعا من 2.7 ? فى عام 2012، وهذا كان مدفوعا بنمو 20 ? فى القطاع الزراعى بعد موسم حصاد جيد.