قام بنكا الأهلى ومصر، وهما أكبر بنكين يعملان فى السوق المصرفية المصرية، بتقديم 47.5 مليون جنيه لمشروع المتحف المصرى الجديد، فى إطار دورهما فى دعم المشروعات السكنية والأثرية المصرية. وقال هشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى المصرى، أن مجلس الإدارة وافق على قيام البنك بالتبرع بقيمة 5 ملايين دولار – ما يعادل 35.5 مليون جنيه - تحت حساب إنشاء المتحف الكبير المزمع إنشاؤه فى منطقة الاهرامات، بالإضافة إلى دعم أكبر مركز ترميم أثرى فى مصر داخل المتحف الكبير، وذلك بعد أن إفتتحت وزارة الاثار التبرعات للمتحف بتقديمها 25 مليون جنيه، تمهيدًا لإستقبال تبرعات من جهات عديدة واستقبلت تبرعات من جهات مانحة أخرى. وأضاف "عكاشة"، أن البنك الأهلى يسعى للمساهمة فى الحفاظ على التراث الأثرى لمصر ودعم السياحة من خلال المساهمة فى إقامة المتحف العالمى المصرى فى منطقة الأهرامات، لافتًا إلى أن سياسة البنك الأهلى تتركز على دعم القيم المصرية والتراث، وهو محل اهتمام الدول الكبرى وينعكس بشكل كبير على السياحة، قائلًا "ثقافات الدول المتحضرة تركز على الاهتمام بالتاريخ الأثرى لها، ومصر بها أكبر ثروات العالم الأثرية"، مؤكدًا على أن البنك الأهلى لن يتوانى عن تقديم الدعم لكل ما هو فى صالح مصر. وأكد رئيس البنك الأهلى المصرى، أن البنك درس جيدًا قيمة المتحف المصرى الكبير وأهميته فى الحركة السياحية والأثرية فى مصر من خلال الاهتمام الدولى بهذا المتحف المقرر افتتاحه خلال الفترة القادمة. وقام بنك مصر برصد مبلغ 12 مليون جنيه لإنشاء وتجهيز مدرسة الأطفال التى تعد من مكونات المرحلة الثالثة التى بدأ العمل بها بمشروع المتحف المصرى الكبير، وسوف يتم وضع لوحة عند مدخل المدرسة تبرز أنها أداء من بنك مصر، ويتم سداد مبلغ التبرع على ثلاث سنوات، بحيث يستفيد من أنشطة المدرسة حوالى مليون طفل سنويًا على مختلف الفنون والأعمال الحرفية المتصلة بالحضارة المصرية القديمة وغيرها من الحضارات مثل صناعة المجوهرات، تصميم وخياطة الملابس، وأعمال الشمع والجلود. جدير بالذكر أن مشروع المتحف المصرى الكبير مقام على مساحة مائة وسبعة عشر فداناً، وسوف يضم فى داخل مبنى المتحف الرئيسى مبانى خدمات تجارية وترفيهية وقاعات عرض للآثار عديدة وحديقة متحفية مما يجعل منه مجموعة من المتاحف المتنوعة، وقد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع واللتان يشملان مركز ترميم آثار المتحف ومحطة الطاقة الكهربائية، ويستوعب المتحف المصرى الكبير عدد 8 ملايين زائر ويضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، سيتم عرض 50000 قطعة أثرية به. ويتميز المتحف المصرى الكبير بأحدث الأساليب التكنولوجية للعرض المتحفى والثقافى، متجاوبا مع متغيرات التكنولوجيا والاتصالات فى الألفية الجديدة ليكون الأول من نوعه فى استخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي فى العرض بحيث يستمتع الزائرون بمعايشة الواقع ونفس الأجواء والأماكن التى اكتشفت فيها المعروضات، بالإضافة إلى أن السائح سيستطيع التعرف على قصة كل أثر من خلال جهاز صوتى، ومرئى بلغات أجنبية متعددة.