احتفل محرك البحث "جوجل"  الإثنين 27 مايو، بالذكرى الـ 107 لميلاد عالمة الأحياء البحرية الأمريكية، راشيل كارسون، بوضع صورة تعبيرية للعالمة وسط بحيرة مائية تحيطها الطيور والأشجار، في إشارة إلى طبيعة عملها ودراستها وأبحاثها.

ولدت كارسون في سبرينج ديل بولاية بنسلفانيا 27 مايو 1907، وهي عالمة أحياء بحرية وكاتبة علمية أمريكية، تخرجت من كليه بنسلفانيا للنساء عام 1929م، وحصلت علي درجة الماجستير من جامعة جونز هوبكنز عام 1932، وألّفت عدة كتب تعكس اهتمامها بالحياة في البحار والسواحل.

ولم تكن شخصيتها وهي تلك الموظفة الحكومية السابقة وتلك العالمة الخجولة والمتواضعة لاقسى حد توحي لمن يعرف راشيل كارسون أنها ستكون المرأة الأكثر تأثيرا في أمريكا، حيث استطاعت إيقاظ الوعي البيئي للشعب الأمريكي، من خلال كتابتها.

وكانت ضد استخدام المبيدات، حيث أنها دائما كانت تحذر من ضرر تلك المبيدات بالنسبة للأسماك ، كذلك نوهت على ضررها الكبير أيضا على صحة الإنسان بالنسبة للطعام الذي يتناوله بشكل يومي ، وأيضا الطيور التي تتضرر بشكل كبير من تلك المبيدات>

وكان لـ راشيل كارسون هوايتان داومت عليهما طوال حياتها وهما حب الكتابة وحب الطبيعة وهو الأمر الذي جعلها تؤلف كتابها ذائع الصيت والذي أحدث جدلا كبيرا "الربيع الصامت"، والذي دفع الكثير من الحكومات لدول كثيرة أن تقوم باللإهتمام بالبيئه ، لذلك يعتبر هي أول من نادت بما يسمى “حماية البيئة” من خلال ذلك الكتاب الذي كان له صدى كبير في أن يتأثر به الكثيرون ويتجهون بالفعل لحماية البيئة، وأدى لبذل مجهود قومي كبير وغير مسبوق لحماية الطبيعة من التدمير.

ويرجع الفضل في إنشاء وكالة حماية البيئة الأمريكية للجدل والنزاع اللذين أثارهما كتاب الربيع الصامت لراشيل، وقد أعيدت تسمية أحد الجسور الهامة بتسبورغ، ولاية بنسلفانيا، باسم راشيل تكريما لها في يوم الأرض 22 إبريل 2006.