هبطت بورصة قطر اليوم الاثنين بفعل جنى الأرباح ومخاوف بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم بينما دفعت الأسهم العقارية سوق دبى للصعود وعوضت البورصة المصرية بعض خسائرها التى تكبدتها بسبب خطط الحكومة لفرض ضرائب على المستثمرين فى السوق.

وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.1 % من أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق سجله أمس الأحد محققا أداء أقل من أسواق الأسهم الأخرى فى المنطقة. وكانت الأسهم التى قفزت بعدما أصبحت جزءا من مؤشر إم.إس.سي.آى للأسواق الناشئة الأسبوع الماضى من بين أكبر الخاسرين فى البورصة.

وهبط سهم مصرف الريان المتخصص فى المعاملات الإسلامية 3.9 % وسهم مصرف قطر الإسلامى 3.7 % وسهم بنك قطر الوطنى 1.4 %.

وقال شاكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) فى البحرين "ارتفعت السوق بفعل الإدراج على مؤشر إم.إس.سي.آى (للأسواق الناشئة) وهناك جنى للأرباح الآن.

"السبب الآخر قد يكون المعنويات السلبية المتعلقة بالأنباء الخاصة بكأس العالم لكرة القدم."

ونفى المنظمون لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 أمس الأحد اتهامات بأن فوز بلادهم باستضافة البطولة يشوبه فساد وقالوا إن محاميهم يبحثون المزاعم التى أوردتها صحيفة بريطانية.

وأصدرت قطر النفى بعدما قال جيم بويس نائب رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) إنه سيؤيد إعادة التصويت على الدولة التى ستستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022 إذا ثبتت صحة المزاعم التى وردت فى صحيفة صنداى تايمز.

وقال سروار إن "من السابق لأوانه التكهن" بشأن مصير كأس العالم.

وأضاف "لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على الأسعار فى السوق."

وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبى 0.5 % مع انخفاض معظم الأسهم التى انضمت لمؤشر إم.إس.سي.آي. وهبط سهم بنك أبوظبى الوطنى 1.6 % وسهم بنك الخليج الأول 1.1 % وسهم الدار العقارية 0.2 %.

ورغم ذلك صعد سهم بنك أبوظبى التجارى 1.4 %.

وارتفع مؤشر سوق دبى 1.9 % مدعوما بشكل كبير بسهم إعمار العقارية الذى صعد 3.5 %.

وصعد سهما الاتحاد العقارية وديار للتطوير 6.7 و3.8 % على الترتيب بينما زاد سهم أرابتك القابضة للبناء 0.9 %.

وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية 1.5 % بعدما تراجع ثمانية % فى الجلستين السابقتين فى رد فعل من جانب المستثمرين المحليين على ضريبة مزمعة بواقع عشرة % على الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح.

ولم يكن سبب قلق المستثمرين فقط هو فقدان بعض أرباحهم وإنما أصابهم الارتباك أيضا بخصوص طريقة تنفيذ الضريبة. وسعيا لتهدئة السوق أدخلت الحكومة تعديلات لتخفيف الضريبة المزمعة قليلا اليوم.

وقال سيباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطنى فى أبوظبى "رأينا رد فعل مبالغا فيه أمس من جانب المستثمرين الأفراد على ما أعتقد.

"أدرك المستثمرون الأجانب أنها نقطة دخول جيدة إلى السوق."

وأضاف "فى بلد مثل مصر يعانى من عجز عام كبير .. من المنطقى تحصيل ضرائب من أكبر عدد ممكن من المصادر."

وأغلق المؤشر الرئيسى للسوق السعودية مستقرا عند أعلى مستوى إغلاق له فى ست سنوات 9865 نقطة مع تراجع سهم اتحاد اتصالات (موبايلي) 4.3 % حيث شكل السهم أكبر ضغط على المؤشر ومحا كل المكاسب التى حققتها الأسهم الأخرى.

وقالت موبايلى ثانى أكبر مشغل لخدمات الهاتف المحمول فى المملكة من حيث عدد المشتركين إنها ستخفض أرباحها للربع الثانى من العام 338.7 مليون ريال (90.3 مليون دولار) بعدما ألغت اتحاد عذيب المنافسة صفقة مشاركة فى الشبكة بين الشركتين.