صورة أرشيفية
تمكن الجنيه من وقف نزيفه الحاد أمام الدولار بعد أكثر من شهرين من النزيف المستمر، بدأ سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يتراجع ليقترب سعر الصرف في السوق السوداء من سعر الصرف في البنوك والقطاع الرسمي، فضلا عن مخالفتة للتوقعات التي أشارت بأن السعر سيصل إلي حاجز الـ8جنيه قبل شهر رمضان.
وقال منير محمود، مدير تنفيذي بإحدى شركات الصرافة بالقاهرة، إن هناك حالة من الاستقرار في سوق الصرف، رغم أن البنك المركزي لم يتخذ أي خطوات جديدة بخلاف مواصلة العطاءات الدولارية التي تدعم الجنيه مقابل الدولار في السوق المحلي، لافتاً إلى أن هذه العطاءات كان لها الدور الرئيسي في تقليص أزمة الجنيه المصري مقابل الدولار.
وأوضح منير في تصريح صحفي له أن ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الفترة الماضية كان طبيعيا في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد قبل موسم شهر رمضان المبارك، ولكن ما حدث من استقرار ربما يعود إلى قرب مصر من الاستقرار، وتخوف كبار التجار والمضاربين من قيام الحكومة بإجراءات من شأنها القضاء بشكل نهائي على هذه السوق، وهو ما دفعهم إلى الترقب انتظاراً لما قد يصدر من قرارات، خاصة أن البنك المركزي أعلن مؤخراً أنه سيتم القضاء على السوق السوداء للدولار بشكل تام.
وفيما كانت التوقعات تشير إلى قرب سعر صرف الدولار من مستوى 8 جنيهات قبل أيام من قدوم شهر رمضان المبارك، تراجع سعر صرف الدولار في السوق السوداء ليسجل نحو 7.2 جنيه خلال الأيام الماضية، مقابل نحو 7.6 جنيه منذ منتصف الشهر الماضي، بدعم المخاوف التي تسيطر على التجار وكبار المضاربين في سوق العملات، خاصة في السوق السوداء، من قرارات حكومية قد تصدر لملاحقتهم.
وربما جاءت الارتفاعات التي سجلها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بسبب ارتفاع سعره في البنوك والمعاملات الرسمية، حيث سجل سعر صرف الدولار في بعض الأيام نحو 7.18 جنيه، مقابل 7.60 جنيه في السوق السوداء.
وكان محافظ البنك المركزي، هشام رامز، قد أعلن قبل أيام أن الفترة القادمة ستشهد القضاء بصورة تامة على السوق السوداء، وأنه سيستمر استغلال الدعم الخليجي والاستقرار السياسي بعد تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسا للجمهورية في القضاء على السوق السوداء وتقليل الفجوة السعرية ما بين سعر الدولار في البنوك والسوق الموازية الشرعية أو الصرافة.
وفقد سعر الدولار بالسوق السوداء أكثر من 20 قرشا خلال 3 أسابيع، ليتراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بين 7.25 و7.30 جنيه، ليقترب بذلك من السعر الرسمي في البنوك وشركات الصرافة.