تناقش الدورة الثالثة للمنتدى العالمى لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الاصطناعية 2011، الذى ينعقد فى "أبوظبى" خلال الفترة من 9 إلى 11 مايو الحالى، عددًا من الموضوعات المتعلقة بتكنولوجيا الفضاء والفرص التجارية والمتطلبات العسكرية والإنسانية التى توفرها برامج تكنولوجيا الفضاء المستدامة فى الشرق الأوسط، وفقا لمجموعة ستريملاين للتسويق التى تنظم الحدث.

واكتسبت الاتصالات الفضائية فى أوقات الكوارث والطوارئ أهمية بالغة والتى برزت بشكل خاص إبان الأحداث الأخيرة فى آسيا، وكذلك الاضطرابات المستمرة فى أجزاء من الشرق الأوسط، وأهمية التواصل عبر وسائل الاتصالات وضرورة توفرها لتلبية الاحتياجات الطارئة.

ويعقد برنامج الأمم المتحدة للمعلومات الفضائية من أجل إدارة الكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ "سبايدر" ندوة حول أهمية الاتصالات الفضائية ودورها فى دعم عمليات الإغاثة أثناء الكوارث لاسيما فى المناطق التى تتعرض البنية التحتية للاتصالات فيها مثل خطوط الهاتف الأرضية والمتحركة للضرر.

وتلعب هواتف الأقمار الصناعية ونظم الاتصالات الفضائية مثل "بيجان" وفيسات" دورًا كبيرًا فى توفير خدمات الاتصالات المتعددة بما فيها الصوتية وبيانات الفيديو وارسالها إلى بقية مناطق العالم، وتوفر هذه المنتجات والأجهزة قنوات اتصال مؤقتةللمتضررين لحين استعادة الاتصالات الأرضية والمتحركة وعودتها إلى طبيعتها.

وتهدف الندوة إلى إقامة شراكات مع مزودى خدمات الاتصالات الفضائية، بما فيهم جهات تشغيل الأقمار الصناعية وشركات الهواتف الفضائية ومزودى الخدمات الفضائية ذات النطاق العريض، من أجل توفير اتصالات جيدة فى حالات الطوارئ للبلدان المتضررة مباشرة من الكوارث.

وقال نيك ويب ، مدير عام مجموعة ستريملاين للتسويق التى تنظم المنتدى إن أهمية الاتصالات الفضائية ساهمت فى توفير المساعدة ليس للذين تضرروا بشكل مباشر وحسب وانما لفرق البحث والانقاذ التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية وكذلك لفرق الامدادات المدنية والعسكرية .

من جانبه قال البروفيسور يوسف حاسكيسك، كبير الخبراء فى برنامج "سبايدر" التابع للأمم المتحدة إنوجود اتصالات قوية فى حالات الطوارئ يمكن الاعتماد عليها خلال العمليات الأولى للبحث والاستجابة والإنقاذ ومراحل الانعاش، والذى يعتبر أمرا بالغ الأهمية وبالتالى يبرز هنا الدور الكبير للإتصالات الفضائية ووظيفتها المهمة فى ادارة الكوارث.

يتحدث فى المنتدى عدد من المتحدثين البارزين من بينهم الدكتور عمر الامام، مستشار المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، واحمد المنصوري، مدير عاممعهد الامارات للعلوم المتقدمة والتكنولوجيا، والرائدالدكتور محمد الأحبابي، مستشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للقوات المسلحة بالإمارات، والجنرال توماس ريتر، عضو مركز الفضاء الألماني.