قال مسئول في وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن الاشتباكات التي يشهدها العراق حاليًا جمدت مفاوضات ثلاث شركات مصرية مع مؤسسة النفط العراقية لتطوير مصفاة "بيجي" (شمال العراق)، بسبب قربها من مناطق الاشتباكات.
وأعلنت مصادر حكومية عراقية، إغلاق مصفاة "بيجي" أكبر مصافي النفط العراقية، أمس الثلاثاء، وإجلاء العمال الأجانب بها مضيفين أن العمال المحليين باقون في مواقعهم وأن الجيش ما زال يسيطر على المنشأة، بعدما دخل مسلحون مدينة "بيجي" وحاصروا المصفاة بعد أن سيطروا الأسبوع الماضي على الموصل ثاني أكبر مدن العراق.
وأضاف المسئول المصري -طلب عدم ذكر اسمه- في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أن وفد من شركات البترول الحكومية المصرية الثلاث، "بتروجيت" و"إنبي" و"بترومنت" كان يعتزم التوجه للعراق بنهاية الشهر الجاري لإجراء محادثات مع مسئولي مؤسسة النفط العراقية من أجل بحث خطة تطوير هذه المصفاة.
وخلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن بشمال العراق، في مقدمتها الموصل (مركز محافظة نينوي) وتكريت (مركز محافظة صلاح الدين)، في أيدي مجموعات سنية مسلحة، يتصدرها تنظيم "داعش"، بعد انسحاب قوات الجيش، في تحركات اعتبرتها قيادات عشائرية سنية "ثورة شعبية ضد الحكومة الطائفية"، وروجت السلطات إلى أنها "هجمات من جماعات إرهابية".
وأوضح مسئول وزارة البترول المصرية، أن تطوير مصفاة "بيجي" كان أحد المشاريع التي اتفق عليها وزير البترول المصري شريف إسماعيل و وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي في العاصمة الأردنية عمان في مارس الماضي.
وأضاف أن الجانب العراقي كان متحمسًا جدًا لإسناد مشروع تطوير مصفاة "بيجي" للشركات المصرية.
ومصفاة "بيجي" هي الأكبر في العراق وتزود معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة 300 ألف برميل يوميا وهي تزود معظم محافظات العراق بالمنتجات النفطية وتعد مصدرًا رئيسيًا للكهرباء في بغداد.