صورة أرشيفية
قامت الكنيسة الكاثوليكية فى بولندا بخطوة نحو ترضية ضحايا الاعتداءات الجنسية على يد رجال الدين فيها، حيث أقامت صلاة خاصة من أجل التوبة والغفران وطلب الصفح عما بدر من رجالها.
أقام الأساقفة والقساوسة ورجال الكهنوت أمس الجمعة، قداسًا فى مدينة كراكوف بجنوب بولند من أجل هذا المطلب.
دُعِيا إلى حضور القداس أيضًا، الذى سمى صلاة الندم، عدد من ضحايا الاعتداءات.
وجاء فى نص هذه الصلاة الأولى من نوعها فى بولندا: "بمزيد من الخجل نرى أن الشر يتحرك بيننا، وقد أذنبنا جميعًا، سواء من اعتدى على الصغار أو أولئك الذين غطوا على فعل الجناة".
وكان كاردينال كراكوف، الكاردينال ستانيسلاف دجيفيتش طالب بمعالجة رواسب الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة الكاثوليكية البولندية.
وقال الكاردينال فى بداية مؤتمر ينعقد لمدة يومين لمكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال والشباب على يد رجال الدين الكاثوليك فى كراكوف، "إن من الواجب عمل كل شىء من شأنه أن يحول دون تكرار هذه المواقف".
وحذر الكاردينال من الآثار السلبية لحالات الاعتداء الجنسى على صورة الكنيسة، قائلاً: "العمل الشرير الذى اقترفه البعض سينعكس علينا بسوء الظن ونقص الثقة من جانب الناس تجاهنا".
وأضاف الكاردينال، أن "تطهير الكنيسة لن يكون يسيرًا ولن يمر بلا ألم، بيد أنه ليس هناك طريق آخر.
كما أكد الأسقف بيوتر ليبيرا، فى موعظته أثناء القداس، قائلاً: "لا شىء يبرر الاعتداءات الجنسية داخل صفوفنا".
شارك فى القداس أيضًا الرئيس الجديد للكنيسة الكاثوليكية فى بولندا، كبير الأساقفة فى مدينة جنيسا فويتشيك بولاك.
وكان بولاك أعلن قبل حوالى أسبوعين خلال مراسم تسلمه منصبه أنه عازم على انفتاح الكنيسة أمام الناس.
تتعرض الكنيسة الكاثوليكية فى بولندا كما فى غيرها من الدول لانتقادات بسبب تلكؤها فى التعامل مع حالات الاعتداء الجنسى بين أروقتها.