خبراء يكشفون عن مفاجآت في صفقة اندماج "فيمبلكوم" مع "ويذر"
الثلاثاء 05 october 2010 06:04:06 مساءً
قال خبراء المال والاتصالات أن الإعلان عن صفقة اندماج "ويذر - فيمبلكوم" يحمل العديد من المفاجآت أهمها عدم وجود أي مردود خاص بتدفقات نقدية تعود علي الأقلية من حاملي أسهم شركة "أوراسكوم تليكوم" بعد اندماج الشركة مع نظيرتها "فيمبلكوم" الروسية، كما كشفت الصفقة عن بعض الملفات الشائكه التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح يأتي علي رأسها وحدة "جيزى" الجزائرية التابعة لـ "أوراسكوم تلكيوم" خاصة أن الصفقة لم تتضمن الإشارة إلى هذه الوحدة وهو ما يشير إلى أن وحدة الشركة في الجزائر خارج الصفقة وهو ما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات.
وأضاف الخبراء بإمكان نجيب ساويرس تنفيذ الصفقة من دون التعرض لسلطة الرقابة المالية في مصر، من خلال استقطاع شركة "ويند"- المملوكة بنسبة 100% لويذر- من عملية البيع، وبيعها بعد ذلك منفردة، فإن ذلك سيجعله قادرًا على بيع كل شركة ويذر للاستثمارات، كشركة غير مصرية إلى "فيمبلكوم".
حيث أكد عمرو الألفى، رئيس مجموعة البحوث ومحلل قطاع الإتصالات بشركة "سى.آى.كابيتال" فى تصريحات لـ"الخبر الاقتصادى" أكد أن الصفقة ستؤدى إلى عدم وجود تدفقات نقدية تعود علي الأقلية من حاملي أسهم شركة "أوراسكوم تليكوم" بعد اندماج الشركة مع نظيرتها "فيمبلكوم" الروسية وأرجع هذا الاتجاه لإتمام الشركة خارج مصر إضافة إلي أن الاندماج بين كيانين أجنبيين هما "فيمبلكوم" وشركة "ويذر للاستثمارات"- المالكة لـ51% من "أوراسكوم تليكوم".
وأوضح "الألفى" أن هذه الأنباء قد تكون مُحبطة للمستثمرين الطامحين في توزيعات "خاصة" أو على الأقل نصيبًا من عملية الاستحواذ ينعكس على أسعار أسهمهم.
أما علي المدي الطويل, فقد أكد "الألفى" أن حاملي الأسهم سيعود عليهم تدفقات نقدية أكبر بعد الانتهاء من حل الأزمة الخاصة بوحدة جيزي العاملة في الجزائر.
وأضاف أن ديون "أوراسكوم تليكوم" ستكون أقل خطرًا على الشركة نظرًا لوجود كيان أكبر -هو فيمبلكوم- يتحكم في غالبية الأسهم، وهو الامر الذي أكده نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم, مشيرا أن الكيان الضخم الجديد والعمل المشترك بين أوراسكوم وفيمبلكوم من شأنهم ان يزيدوا من القيمة المضافة لعمليات أوراسكوم.
من جانبه ، قال محسن عادل العضو المنتدب لشركة بايونيرز لادارة صناديق الاستثمار إنه على الرغم من الإعلان عن صفقة اندماج "فيمبلكوم الروسية" و"ويذر انفستنمتس" المالكة لـ 51% من أوراسكوم تليكوم، إلا أنه توجد العديد من الملفات الشائكة والعالقة والتي بحاجة إلى توضيح وحسم أهمها وحدة "جيزى" الجزائرية التابعة لـ"أوراسكوم تلكيوم" خاصة أن الصفقة لم تتضمن الإشارة إلى هذه الوحدة، وهو ما يشير إلى أن "جيزي" خارج الصفقة، ما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات.
وأضاف أنه من بين السيناريوهات المحتملة بشأن وحدة جيزى أن توافق الحكومة الجزائرية على إتمام الصفقة وبالتالي سيتم تجنب العديد من التعقيدات، أو أن توافق الحكومة على بيع الوحدة لمستثمرين آخرين، أو أن تدخل الحكومة على الخط وهو أمر مستبعد بعد قيام الحكومة بإصدار أوامر بإيقاف عملية التقييم.
واستطرد "عادل" قائلا: من بين الملفات الشائكة أمام الصفقة أيضاً أصول شركة أوراسكوم تليكوم في مصر، خاصة بعد تصريحات رئيسها نجيب ساويرس بأن هذه الأصول ستظل مملوكة لشركة "أوراسكوم"، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول بيع ويذر للاستثمار حصتها في أوراسكوم تليكوم مباشرة إلى "فيمبلكوم"، خاصة أنه يعتبر تغييرًا في هيكل ملكية أوراسكوم تليكوم وهو الأمر الذي يحتم الاستحواذ على حصة الأقلية في الشركة.
أما السيناريو الثاني -كما يري عادل- هو أن يتم تفعيل الشرط المسبق في الاتفاق الموقع مع شركة فرانس تليكوم، وتشتري حصة أورسكوم في موبينيل حيث لا تزال فترة السماح بتنفيذ هذا الخيار حتى نوفمبر 2013، وإن كان هذا الأمر مستبعد التحقق في الوقت الحالي على الأقل.
وأشار إلى أن السيناريو الأخير هو أن تقوم " فيمبلكوم " مباشرة أو من خلال أوراسكوم تليكوم بتقديم عرض شراء علني للأسهم المتداولة في السوق، أي حصة الأقلية.
أما الملف الأبرز والأخير كما يؤكد عادل يتعلق بشركة تيلينور النرويجية والتي تمتلك حصة كبيرة في فيمبلكوم، خاصة بعد تصريحات لمتحدث باسم الشركة بأن هناك بضعة شروط لازمة لإتمام هذه الصفقة، بالإضافة لاتفاق نهائي بين كل الأطراف الثلاثة.