فى تصعيد جديد، ومع اقتراب ذكرى ثورة 30 يونيو وعزل محمد مرسى، أعلنت جماعة الإخوان الاستنفار بين أعضائها، وطالبتهم بالاعتصام فى الميادين الكبرى، حيث أصدرت الجماعة بيانا مساء الأربعاء دعت فيه لاستغلال شهر رمضان فى تكرار ما حدث فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة وتكرار الاعتصام بهما.
ومن جانبه أكد طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن جماعة الإخوان لن تستطيع أن تعيد نفس سيناريو اعتصام رابعة العدوية مرة أخرى فى رمضان المقبل، رغم دعوة أنصارها لتكرار نفس السيناريو، مشيرا إلى أن الجماعة ستحاول العودة إلى هذا السيناريو ولو ليوم واحد.
وأضاف أبو السعد أن الجماعة تحاول الحفاظ على أنصارها الذين شاركوها فى اعتصام رابعة الماضى، بإيهامهم بأنهم سيكررون اعتصام رابعة مرة أخرى، لافتا إلى أن أنصار الجماعة لن يستجيبوا لها، كما أن الإخوان أصبحوا غير قادرين على الاعتصام من جديد فى أى ميدان من الميادين لأن قوتهم ضعفت.
وفى سياق متصل انتقد الشيخ أحمد الشريف القيادى بالدعوة السلفية، جماعة الإخوان المسلمين، متسائلا للذين يطالبونه بالكف عن الحديث عن الإخوان، قائلا: "هل قلت عنهم كفار وخونة وعملاء وأولاد راقصة كما يقولون عن دعوتى وحزبى؟".
وقال "الشريف" فى بيان نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "بعيدا عن المهاترات والتهديدات والسب واللعن والطعن والسفاهات المتكررة على الهاتف، البعض يقول كفاية كدة نتوقف، وأقول هل توقف القوم؟، والبعض يقول كفاية كدة ليتك تتكلم عن المساجد والملصق وبفضل الله فعلت، والبعض يقول كفاية كدة عليهم ليتك تتكلم عن السيسى قلت لهم هل قال عنا كفار خونة عملاء يستحقون القتل؟".
وأضاف: "البعض يقول كفاية كدة علشان رمضان، وفى رمضان نسكت ونصمت وليتهم يصمتون ويحولون قنوات رابعة وغيرها للدعوة والتعليم"، متسائلا هل قلت عنهم كفار وخونة وعملاء وأولاد راقصة كما يقولون عن دعوتى وحزبى؟، وهل قلت عنهم كذبا كما يقولون عنا؟، وهل قلت عنهم تمويل قطرى كما يقولون عنا تمويل سعودى؟، وهل قلت عنهم أمن دولة؟، وهل قلت عنهم زور؟، وهل قلت عنهم أهل نفاق؟، وهل قلت عنهم يستحقون القتل؟، وهل قلت عنهم حزب الشيطان؟، وهل قلت عنهم السفالة والكذب والبهتان؟، وهل قلت عنهم صهاينة؟، وهل سخرت من مشايخهم وحزبهم؟.
كما تساءل، هل تعدينا على مقراتهم كما فعلوا فى أسوان وأكثر من مكان؟، وهل تعدينا على مجالسهم وإجتماعتهم كما فعلوا فى السويس والزقازيق ومدينة الحمام؟، وهل تعدينا على شبابكم كما فعلتم مع شباب الفيوم وبنى سويف؟.
وأضاف: "ما كنت والله أحب أن أقول كفاكم أذى، ولكن بلغ السيل الربى والسب كل مدى، وما كنت أحب الخوض فى غمار الجواب والرد ولكن ما كان يليق السكوت والصمت فقد فاق السب والطعن واللعن كل حد وحصر وعد وإلى الله المشتكى وعنده الملتقى".
فيما قال خالد الزعفرانى الخبير الإسلامى إن دعوة الإخوان أنصارها لإعادة تكرار سيناريو رابعة العدوية فى رمضان هى مطالبة رسمية من جماعة الإخوان للغرب بالضغط على مصر من أجل إعادة الجماعة للمشهد السياسى.
وأضاف الزعفرانى أن الإخوان غير قادرة على إعادة مشهد رابعة، ومظاهراتها أصبحت ضعيفة ولم تعد تقوى على تنظيم مظاهرات كبيرة، لافتا إلى أن الدعوة مجرد محاولة لتثبيت معنويات أنصارها بعد الإحباط الذى يشعرون به.
بدوره قال الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر للشئون السياسية، إن بيان جماعة الإخوان المسلمين بشأن التظاهر على نفس طريقة العام الماضى، مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامى مشيرا إلى الجماعة على يقين بأنها فقدت القدرة على الحشد.
وأوضح حسب الله أن تصريحات الجماعة محاولة لخلق مساحة للتحرك والتواجد على المستوى السياسى بعد أن نبذ المجتمع المصرى لهم بعد قيام ثورة 30 يونيو.