تعافت بورصة دبي بقوة اليوم الأربعاء من هبوط كبير في الجلسة السابقة، بعدما غير سهم أرابتك القابضة للبناء، الذي لا يزال يهيمن على التداول اتجاهه، وتعافت أسهم أخرى من سلسلة عمليات للشراء بالهامش.
وقفز مؤشر سوق دبي 6.1% في تعاملات نشطة مع صعود سهم إعمار العقارية 7.1%.
وارتفع سهم أرابتك 5.1% إلى 3.28 درهم، بعدما تعهد رئيس مجلس إدارة الشركة بالاستمرار في التوسع رغم الاضطراب الإداري مؤخراً، وعلى مدى ثلاث جلسات متتالية هوى السهم عشرة في المائة مسجلاً الحد الأقصى للتحرك اليومي المسموح به في السوق.
ولم يتضمن بيان أرابتك إجابة على تساؤلات أساسية حول علاقتها بآبار المساهم الرئيسي فيها أو مصير حصة رئيسها التنفيذي السابق حسن إسميك، التي تبلغ 28.85%.
لكن أسهم أرابتك منخفضة الآن بشكل ربما يجعلها مغرية على أساس القيمة العادلة، وحدد بنك أوف أمريكا ميريل لينش في تقرير هذا الأسبوع السعر المستهدف لسهم أرابتك عند 4.2 درهم.
كان مؤشر دبي تراجع 6.7% يوم الثلاثاء مسجلاً أسوأ أداء يومي له في عشرة أشهر، حيث أطلق هبوط سهم أرابتك سلسلة عمليات شراء بالهامش، وهو ما أدى إلى هبوط أسعار معظم الأسهم في بورصة الإمارة، وأتاح ذلك فرصًا للشراء أمس.
وقال على العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبو ظبي "بعض التقييمات أصبحت جذابة، قد لا يكون هذا ارتدادًا كاملاً، لكنني أتمنى أن تتماسك السوق على الأقل خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأعلنت نخيل العقارية في دبي، أمس الأربعاء، أنها ستسدد كل ديونها الحالية للبنوك بحلول أغسطس المقبل قبل أربع سنوات من الموعد المحدد وفقًا لخطتها لإعادة الهيكلة.
ويعد هذا مؤشرًا جديدًا على تعافى الكثير من شركات دبي الكبرى بقوة من الأزمة العقارية في 2008-2009، الأمر الذي عزز المعنويات في البورصة.
وارتفع المؤشر العام لسوق أبو ظبي 1.9% بعدما عانى أيضًا من موجة البيع التي تسببت فيها أرابتك.
وصعدت أسهم إشراق العقارية والدار العقارية ورأس الخيمة العقارية 10.6 و8.7 و7.8% على الترتيب، وكانت الأسهم الثلاثة أكبر الرابحين على قائمة المؤشر.
وتباين أداء أسواق الأسهم الخليجية الأخرى في ظل أحجام تداول منخفضة إلى متوسطة قبل شهر رمضان، الذي يتسم عادة بهدوء النشاط في السوق، وخاصة من جانب المستثمرين الأفراد.
وزاد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.6% متعافيًا من أدنى إغلاق له في شهرين 9522 نقطة سجله يوم الثلاثاء.
وكان سهم زين السعودية - ثالث أكبر شركة اتصالات في المملكة - أحد أكبر الرابحين وقفز 6.4% بعدما قالت الشركة أمس، إنها وقعت عقودًا لتطوير وتوسعة شبكاتها بقيمة 4.5 مليار ريال "1.2 مليار دولار".
وسجل مؤشر بورصة قطر أكبر خسائر في المنطقة بتراجعه 1.8% إلى 12101 نقطة مسجلاً أدنى إغلاق له منذ السادس من أبريل، وشكل سهما بنك قطر الوطني وصناعات قطر أكبر ضغط على المؤشر بانخفاضهما 3.3 و2.6% على الترتيب.
ورغم ذلك تركز التداول على سهم مصرف الريان المتخصص في المعاملات الإسلامية والذي أغلق منخفضًا.