تعمل مجموعة أيرباص مع البنك الإسلامي للتنمية ومقره جدة على وضع اللبنة الأساسية لصندوق لتأجير الطائرات متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية لتلبية الطلب المتزايد على التمويل التجاري من جانب شركات طيران في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
والحجم المستهدف للصندوق الذي سيمول حصريا طائرات أيرباص هو خمسة مليارات دولار ويمكن أن يساعد في تعزيز تفوق الشركة الأوروبية المنتجة للطائرات على منافستها بوينج في سوق الطيران التجاري سريع النمو في منطقة الخليج.
وقامت أيرباص بتطوير الصندوق بالتعاون مع مصرف كوانتام للاستثمار وبالما كابيتال ومقرهما دبي وستوفر رأس المال الرئيسي للصندوق مع البنك الإسلامي للتنمية. وستتم إدارة الصندوق من قبل شركة انترناشيونال ايرفاينانس كوربوريشن ومقرها جزر كايمان.
وغيرت شركات طيران خليجية مثل طيران الاتحاد وطيران الإمارات والخطوط القطرية ملامح صناعة الطيران خلال العقد الماضي من خلال عمليات توسع ضخمة بينما تتزايد أهمية التمويل الإسلامي في الحصول على أعمال في المنطقة.
وقال يان باليه رئيس المشروعات والتمويل في مجموعة أيرباص لرويترز "هدفنا الرئيسي هو جذب مصادر جديدة لرأس المال لصناعتنا من أجل صالح عملائنا. أصبحت سوقنا دولية بصورة أكبر خاصة السوق المالية."
ومع ازدحام دفتر الشركة بطلبيات من الشرق الأوسط وآسيا قال باليه إن أيرباص حريصة على تطوير منتج للتمويل الإسلامي يتلاءم مع هذا الجزء من العالم.
وتابع "وصلنا سريعا إلى استنتاج بأن التمويل القائم على الأصول جذاب جدا بموجب مبادئ التمويل الإسلامي."
وأضاف باليه أن الصندوق سيستخدم مزيج 4 إلى 1 من الديون والأسهم المتوافقة مع الشريعة ومن المتوقع أن يكون الإغلاق الأولى للصندوق في نهاية سبتمبر. وذكر أن الصندوق لديه بالفعل التزامات استثمارية وهناك العديد من الصفقات في طور الإعداد.