في محاولة للنفاذ إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال ثغرة داعش، أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن العرب ليسوا أعداء لإسرائيل، ولكن الإرهاب هو عدونا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن موقف بيريز جاء في الخطاب الأخير الذي وجهه للشعب الأمريكي من الكونجرس.
وأضاف بيريز: يجب ألا نتصدى للأعمال الإرهابية فحسب، بل للأسباب وراء انتشار الإرهاب أيضا، داعيا إلى التصدي للإرهاب ليس فقط بالوسائل العسكرية، ولكن أيضا من خلال تجفيف مصادر تمويله ومن خلال فرض عقوبات على الموردين للسلاح للإرهابيين ونزع الشرعية عن أفعالهم وإقامة شبكة إقليمية يمكنها اصطياد الإرهابيين وحماية شعوبنا، بحسب تعبيره.
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان استعداد إسرائيل لمساعدة من سماها الدول العربية المعتدلة التي تواجه تهديدات المتطرفين الإسلاميين.
ونقل بيان صادر عن مكتب ليبرمان قول الأخير - خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بباريس: إن المتطرفين الذين يعملون حاليا في العراق سيسعون إلى زعزعة استقرار منطقة الخليج كلها وفى مقدمتها الكويت.
وأضاف ليبرمان وفقا للبيان أن إسرائيل يمكن أن تقدم دعما فاعلا ومجديا للدول العربية المعتدلة التي تحارب المتطرفين، وأكد، أن المصالح الإسرائيلية تتفق مع مصالح الدول العربية - المعتدلة على حسب وصفه، لأن الجانبين يواجهان التهديد الإيراني والجهاد العالمي والقاعدة، إضافة إلى تبعات النزاعين السوري والعراقي في الدول المجاورة.
وواصل ليبرمان: اليوم توجد قاعدة لإقامة بنية دبلوماسية وسياسية جديدة في الشرق الأوسط.