رأى زعيم حزب العمال البريطاني إد ميليباند أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يشكل خطرًا حقيقيًا على الاقتصاد البريطاني بعد أن أدت حملته "الفاشلة" لمنع تولي جان كلود يونكر رئاسة المفوضية الأوروبية إلى دفع بريطانيا نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي، معرضًا نحو ثلاثة ملايين وظيفة وآلاف الأعمال والمشاريع للخطر.

ويقود زعيم حزب العمال جولة جديدة من الانتقادات القوية لرئيس الوزراء البريطاني لفشله في إيقاف تولي جان كلود يونكر رئاسة المفوضية الأوروبية في التصويت الذي شهد خسارته بأغلبية 26 صوتًا مقابل صوتين.

وفي مقاله في صحيفة "الصانداي تايمز" كتب ميليباند "الدرس المستفاد من كارثة يونكر هو أن ديفيد كاميرون وحزب المحافظين يشكلون الآن خطرًا حقيقيًا على اقتصادنا"، وأضاف "لم يتمكن من بناء تحالفات وأدت تهديداته فقط في تحويل أوروبا التي انقسمت حول المرشح الأفضل للمفوضية إلى أوروبا متحدة ضده".

وتابع ميليباند "العزلة التي خلقها هذا الأسبوع ليست رائعة، إنها تدل على أنه غير قادر على إصلاح أوروبا، واستراتيجيته للتغيير عن طريق إطلاق التهديدات بمغادرة الاتحاد أثبتت فشلها"، وأكد "كل ما يفعله هو أنه يدفع بريطانيا نحو باب الخروج من الاتحاد الأوروبي وتعريض ثلاثة ملايين وظيفة للخطر، إضافة إلى أن عشرات الآلاف من الشركات قد تختفي".

ومن جانبه، قال جون كريدلاند رئيس اتحاد الصناعات البريطانية إن المنظمة ستواصل الضغط من أجل الاحتفاظ بعضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي.

وأوضح في تصريحات لصحيفة الأوبزرفر "عضويتنا تدعم الوظائف، وتدفع نحو النمو وتعزز القدرة التنافسية الدولية لدينا"، وأكد على أن "بدائل العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي ببساطة لن تعمل".