نجحت شركة إريكسون في الوصول إلى سرعة 5 جيجابيت في الثانية خلال اختبار مباشر على الهواء لإظهار مزايا التصميم ما قبل النهائي لشبكات الجيل الخامس التي تطورها الشركة. وقد أثبت هذا المستوى المتقدم من الأداء كونه عنصراً محورياً في التعامل مع النمو الهائل في مستويات الطلب على البيانات المتنقلة ودفع عجلة التحول إلى الجيل المقبل من تطبيقات الاتصال بينالآلات (M2M). وقد حضر هذه الاختبارات أعضاء من الإدارات العليا في شركات إن تي تي دوكومو (NTT DOCOMO) وإس كيه تليكوم (SK Telecom)، حيث جرت في مختبر إريكسون في شيستا بالسويد.
ويتوقع تقرير إريكسون حول مستقبل الاتصالات المتنقلة (يونيو 2014) أن 85٪ من مشتركي الهاتف المتحرك في أمريكا الشمالية سيستخدمون شبكات الجيل الرابع بحلول العام 2019، وفي ضوء هذا الانتشار العالي لشبكات الجيل الرابع، يتوقع أن تكون أمريكا الشمالية واحدة من أولى المناطق التي تعتمد الجيل الخامس حول العالم. كما من المرجح أن تستفيد اليابان وكوريا الجنوبية بشكل مبكر من توافر شبكات الجيل الخامس، حيث سبق الإعلان عن إجراء تجارب مشابهة من قبل إن تي تي دوكومو وإس كيه تليكوم أيضاً. وقد أظهر ملحق بتقرير إريكسون خاص بالمنطقة أن انتشار اشتراكات الجيل
الرابع وصل لتوه إلى 30٪ في اليابان وتعدى 50٪ في كوريا الجنوبية، وهو الأعلى في العالم.
من جانبه، قال سيزو أونيو، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الفني في إن تي تي ودوكومو: "ستضمن شبكات الجيل الخامس إدخال تحسينات كبيرة على صعيد الأداء وتدفع عجلة التطبيقات الجديدة المستقبلية التي ستعود بالفائدة على المستخدمين والقطاع بأسره. وقد أثارت إعجابنا اختبارات إريكسون التي أجرتها لإظهار الإمكانيات الفعلية لشبكات الجيل الخامس، حيث أنها ستسمح لنا بالمضي قدماً في مشروعنا الاختباري المشترك لهذا الجيل".
ويقدم تقرير إريكسون حول مستقبل الاتصالات المتنقلة نظرة شاملة عنا لقطاع قبيل الانتقال إلى شبكات الجيل الخامس، ويضع توقعات لمستويات الطلب على الجيل الخامس. كما يتوقع التقرير نمو حركة البيانات المتنقلة بواقع 10 أضعاف ما بين العامين 2013 و2019، ويسلط الضوء على التوقعات بتزايد عدد أجهزة الاتصال بينالآلات المتحركة الفعالة بمعدل 3-4 أضعاف بحلول العام 2019.
بدوره، قال ألكس جينسنغ تشوي، ناشب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الأبحاث والتطوير في إس كيه تليكوم: "تخطط شركتنا لتولي زمام المبادرة في مجال خدمات الجيل الخامس اللاسلكية،ويسرنا الاطلاع على التقدم الذي أحرزته إريكسون في هذا المجال ضمن إطار عرض مباشر على الهواء لأداء شبكاتها من الجيل الخامس. وسوف تساهم شبكات الجيل الخامس في ترسيخ الاستثمارات التي حققناها في مجال شبكات الجيل الرابع وتوسيع نطاق خدماتنا المقدمة لجميع عملائنا".
وقال ساتيا آتريام، مدير أبحاث الشبكات اللاسلكية والبني التحتية في شركة آي دي سي (IDC): "على الرغم من أنه لم يجري تحديد معايير شبكات الجيل الخامس، إلا أنها تطورت بشكل فعلي من مجرد رؤية إلى إطار عمل تخطيط شبكي وعملي بالنسبة لشركات الاتصال. ومن المهم جداً أن يقوم مطورو التجهيزات، مثل إريكسون، باستعراض إمكانيات أداء شبكات الجيل الخامس بهدف تحفيز الطلب عليها في قطاع الاتصالات".
بدوره، قال يوهان ويبرج، رئيس وحدة أعمال الشبكات: "سوف تطور تقنيات الجيل الخامس معايير شبكات الهاتف المتحرك الجوهرية ومستويات تغطيتها. لذا نعمل بشكل وثيق مع كبرى شركات الاتصال الرائدة، وفي مقدمتها وإن تي تي دوكومو وإس كيه تليكوم،بهدف ضمان التطور بشكل عملي واستباقي. ويعد تطوير التقنيات اللاسلكية المتقدمة أحد الخطوات الأولية الحاسمة التي تضمن دفع عجلة التحول إلى الجيل الخامس مستقبلاً".
وقد تم خلال الاختبارات المباشرة اعتماد واجهة اتصال لاسلكي مبتكرة وتقنية متطورة متعددة المداخل والمخارج (MIMO) لتحقيق نتائج قياسية. وتشمل جهود إريكسون في مجال تطوير شبكات الجيل الخامس تقديم هوائيات جديدة تتيح عرض نطاق ترددي أوسع، وترددات أعلى،وفترات أقصر في زمن الإرسال. كما يجري تطوير محطات إرسال مزودة بوحدات قاعدية ووحدات راديو خصيصا لاختبارات الجيل الخامس. فضلاً عن ذلك، تتضمن جهود إريكسون تطوير خلايا صغيرة تعمل ضمن بيئات شبكية غير متجانسة، ونطاقات تردد جديد (بما فيها 15 جيجا هرتز) وإرسال لاسلكي عالي السرعة والقدرة أيضاً.
وبفضل السرعات الأعلى وانخفاض معدلات الكمون وتحسن الأداء في المناطق عالية الكثافة، ستضمن شبكات الجيل الخامس تطوير تجربة المستخدم بشكل كبير.كما أنها ستعزز إمكانيات حلول الاتصال بينالآلات ،وتفتح آفاق تقديم تطبيقات جديدة تعود بالفائدة على المستهلكين من جهة، مثل التحكم في أنظمة السلامة المرورية والإنترنت الملموس، وعلى القطاع بأسره من جهة أخرى، مثل أجهزة الاستشعار أو الشبكات الشعرية على سبيل المثال. وعلى الرغم من أن معايير الجيل الخامس لا تزال في مراحل أولية من تطورها، وما يزال العمل قائماً على تحديد تقسيمات الطيف الترددي
الجديدة، إلا أن اختبارات إريكسون المباشرة تمثل انعكاس واضح لريادة الشركة في المجال التقني.