محمد عبدالسلام
قال محمد عبدالسلام، رئيس البورصة المصرية: إنه تم توقيع اتفاق مع رئيس سوق دبى عبدالجليل يوسف درويش، حيث يشمل الاتفاق إجراءات عمليات الإفصاح وإدراج الشركات بين بورصتى "دبى" و"القاهرة".
وأكد "عبدالسلام" لـ"الخبر الاقتصادى"، خلال الاتصال به هاتفيًا فى دبى، عقده عدة لقاءات مع المستثمرين المصريين والعرب والأجانب من أجل تقديم صورة واضحة عن السوق المصرية ومدى المغريات الموجودة بها بعد تراجع السوق التى أصبحت مغرية للشراء.
وأضاف رئيس البورصة المصرية: أبدى المستثمرون المصريون والعرب والأجانب رغبتهم فى الاستثمار بالسوق المصرية بعد تفهمهم للظروف المحيطة بالسوق، لافتًا إلى أنه سيتوجه غدًا الثلاثاء إلى أبوظبى لعقد عدة لقاءات مع رئيس سوق أبوظبى وتوقيع عدد من الاتفاقيات معه.
وعن صندوق "مصر المستقبل"، قال عبدالسلام: إن المستثمرين أبدوا استعدادهم للاستثمار بالصندوق بنسبة كبيرة لانه سيحقق لهم نسبة ربحية عالية.
وتابع: "هناك دراسة لإلغاء كل الإجراءات التي وضعتها البورصة بالتنسيق مع هيئة الرقابة المالية خلال شهر والتى تتمثل فى الحدود السعرية على المؤشر فى الارتفاع والانخفاض الذى لم يستخدم إلا مرة واحدة بعد 16 ثانية من عودة التداولات بعد الإيقاف، مشيرًا إلى إنه تم إلغاء بعض الإجراءات، التي كانت موضوعة لتلك الفترة، بالإضافة إلى أنه جارٍ إلغاء الأخري بما يتناسب مع ما تمر به السوق وذلك من خلال التنسيق مع هيئة الرقابة المالية.
وكان محمد عبدالسلام، رئيس البورصة المصرية، أشار فى وقت سابق الى تفاؤله بمستقبل أفضل للسوق المصرية، خصوصًا مع التراجع المتوقع لمعدلات الفساد المالي والإداري التي كانت تمثل إحدى العقبات أمام الاستثمار الأجنبي، لأن المخاطرة السياسية انخفضت جدًا بعد ثورة 25 يناير مما دفع العديد من المؤسسات المالية ومُستثمرين من الأفراد إلى الدخول للاستثمار فى السوق المصرية.
وعن الأحداث الطائفية التى تشهدها مصر حاليًا ومدى تأثيرها على السوق قال "عبدالسلام" إن المستثمرين الذين التقيتهم يعرفون أن ما يحدث فى مصر الآن نتيجة لتدخل بعض الجهات التى ترغب فى إثارة القلاقل لخلق مشاكل مفتعلة.
وأشار رئيس البورصة المصرية إلى عقد جلسات عمل مع مستثمرين ومؤسسات مالية ومصارف استثمار فى بعض الدول الخليجية خلال الجولة التى يقوم بها حاليا لعرض الحقائق حول السوق المصرية، كمحاولة لتنشيط الاستثمارات الأجنبية، حيث بدأ عبدالسلام جولته بداية الاسبوع الجارى بدولة الامارات لتكون أولى الجولات الترويجية للبورصة، والتى تستهدف إبراز مدى متانة الاقتصاد المصري وجاذبيته للاستثمار رغم الظروف المحيطة، لافتا الى انه وجد تجاوباً من المستثمرين للاستثمار فى صندوق مصر المستقبل .
وأضاف عبدالسلام ان الاندفاع البيعي بعد الأزمة التي مرت بها البورصة كانت من جانب أفراد، مشيرًا إلى أنه علي الرغم من خروج مستثمرين من السوق فإن هناك آخرين قائمين بالاضافة لزيادة عدد المؤسسات الأجنبية التي دخلت السوق نتيجة لانخفاض المخاطر، التي كانت متوقعة مع عودة البورصة.
وتابع " ان شركات الوساطة التى طلبت قروضاً حصلت عليها، لافتا الى ان الشركات حصلت علي 140 مليون جنيه فقط من المبلغ المقدر بنحو 252 مليون جنيه من صندوق حماية المستثمر من المخاطر غير التجارية، مؤكداً أن البورصة قبلت الدعم المقدم من وزارة المالية البالغ قدره 200 مليون جنيه وتم صرفه للشركات الراغبة وهناك شركات لم تتقدم للحصول على قرض نظرا لانخفاض المخاطر الموجودة في السوق، لذلك تم رد المبالغ المتبقية لوزارة المالية.
واستطرد: "يعد صندوق "مصر المستقبل" أحد أشكال الدعم الموجه للبورصة وتم بناء على طلبات من المصريين والعرب فى وقت بداية الثورة لدعم البورصة المصرية لافتا الى أن أي قرار جديد في باقي إجراءاته يتم من خلال هيئة الرقابة المالية بالتنسيق مع البورصة.
وكانت البورصة المصرية شهدت تراجعًا حادا خلال الفترة الماضية لتسقط تحت 5 آلاف نقطة حيث أصبحت الأسهم مغرية للشراء مما سيدفع عودة المستثمرين للشراء بقوة خلال الفترة القادمة