قال " صفوت عبد النعيم " خبير أسواق المال إن السوق الأسابيع الماضية شهد حالة من التذبذب والضبابية في تحديد اتجاهه واتضح هذا بين عدم التفاعل بالإخبار الايجابية السياسية المحلية نحو بناء مؤسسات الدولة الرئاسية والوزارية في مقابل التأثر السلبي السريع بالإخبار الاقتصادية الحكومية نحو التقليص والحد من زيادة عجز الموازنة المحفز الاساسى لاى دعم اقتصادي عالمي ( قروض/ تمويل خارجي ) وأيضا هو المحفز الاستثماري لاى استثمارات أجنبية داخلة ( استثمار ) .
وأشار " عبد النعيم " الى إن هذه أهداف اقتصادية طويلة الأجل ولن يشعر بها المستثمر بصفة خاصة أو المواطن بصفة عامة في الوقت الحالي ولكن هي كمثل حفنة العلاج الكاملة الشاملة المؤلمة والوجوبية في نفس الوقت ولها فترة يبدى فيها المريض ( الاقتصاد ) بالتحسن او التعافي حتى مرحلة الشفاء والانتعاش ،وهذا ما يراه المستثمرين الأجانب والعرب وصندوق النقض الدولي ومصادر التمويل ومن يساعدوه على اتخاذ القرار من مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية والتي ما زالت رؤيتها تفاؤلية للاقتصاد المصري ويظهر تقييمها للقرارات الحكومية نحو رفع الدعم بأنه أولى قرارات التمويل الذاتي الصحيح .
ولكن كل هذا يمكن تقبله وقياسه ويمكن إن يسير بحركة السوق بشكل منظم في الصعود او الهبوط .
وأوضح " عبد النعيم " انه مع وجود بعض عناصر سوق المال المستغلة لتلك الإخبار طويلة الأجل لتخويف المستثمرين قصيرة الأجل للخروج بأكبر استفادة إدارية في راية وليس ربحية استثمارية ( ويقصد بكلامه مديري صناديق الاستثمار ) يجعل من السوق غرفة مظلمة وتباين في المقاييس بين ماهية الإخبار الايجابية وماهية الإخبار السلبية ، فأصبحت الإخبار الايجابية هي ما تهبط بالسوق في معظم الأحيان والعكس أيضا .
وفسر " عبد النعيم "حركه السوق فنيا بأنه لم يستطع تشكيل اتجاهه الصاعد في عام 2014 متمثلا في مؤشره الرئيسي ايه أيكس 30 إلا بعد مرحلتين
الأولى : اختراق المتوسط المتحرك لقيم المؤشر لفترة 100 و200 يوم ( اقوي المقاومات الفنية ) وذلك بدا في النصف الثاني من شهر سبتمبر 2013 ( فور رفع قرار حظر التجول ) .
والثانية : بعد الاستقرار فوق مستوى القمم التاريخية على مدار سنوات ما بعد الثورة
حتى شكل في رأيه مستوى دعم طويل الأجل لمدة 5 سنوات قادمة عند 6000 لن نرى أسفلها بإذن الله خلال تلك الفترة .
وقال " عبد النعيم " انه يستمر معنا في الدعم المتحرك في الاتجاه الصاعد هو متوسط أسعار 100 يوم ( المتــغير ) والداعم للتصحيحات قصيرة الأجل وأفضل مراكز للشراء أيضا على المستوى قصير الأجل وهو ما يتضح في ثلاث تصحيحات عنيفة لم تستطع كسر هذا المؤشر لأسفل .
الأولى : في الأسبوع الأول من ابريل 2014 ولاحظ فيه تداولات السوق مستوى 7380 نقطة ( المتوسط المتحرك 100 يوم ) وارتدت منه الى 8800 نقطة
ثم التصحيح القوى في أول يونيو وتحركه فيه المتوسط المتحرك الى مستوى 7700 نقط واستطاع السوق إن يرتد منها الى مستوى 8800 نقطة أيضا
ثم التصحيح الثالث في 25 يونيه والذي تحرك فيه المؤشر المذكور الى 8000 نقطة واستطاعت بالفعل حماية السوق والارتداد منه والذي نتوقع أيضا منه
في مرحلتنا الحالية إعادة اختبار مستوى 8800 نقطة للمرة الثالثة مع إمكانية اختراقها هذه المرة إذا ما ظهرت إخبار ايجابية محفزة حقيقة على الاقتصاد المصري أو تصنيفاته العالمية
مع الاحتفاظ الكامل في اى مرحلة بقراءة مستوى الدعم المتحرك الذي يمثل أفضل مناطق الشراء الجديد والمتاجرة بالشراء والذي ما زال عند 8000 نقطة .
وبناء عليه ، يوصى " عبد النعيم " بالتفاعل الايجابي مع حركة السوق بجني الإرباح إن وجدت عند مستويات 8800 / 8900 نقطة لإعادة الشراء لمن يجيد المتاجرة قصيرة الأجل أو الانتظار والصبر وعدم الخوف طالما المؤشر فوق مستوى 8000 نقطة ، وعند مستوى 8000 نقطة يوصى المستثمر أيضا بأنه ( إذا لم يستطع الشراء فلا يبيع ) .