فايننشيال تايمز: قرار أوباما بالتدخل العسكرى ضد داعش صائب رغم مخاطره
السبت 09 augu 2014 01:43:00 مساءً
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لقى قرار الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" الأخير بتوجيه ضربة عسكرية لقوات التنظيم الإرهابى فى العراق "داعش" استحسان المجتمع الدولى، الذى بدأ يرى فى تقدم تلك القوات وتوغلها فى أرجاء العراق وسوريا تهديدا استراتيجيا بعيد المدى. وقد حددت الفايننشيال تايمز النقاط التى تجعل هذا القرار صائبا بعد أن وجهت الطائرات الأمريكية ضربة لقوات "داعش" المتوغلة صوب مدينة "أربيل" عاصمة إقليم كردستان العراقى، مشيرة إلى أهمية التدخل الأمريكى لشقه الإستراتيجى والإنسانى والسياسى. ويرى التقرير أن توغل قوات داعش وحصولها على منفذ حر على شواطئ البحر المتوسط يحمل تهديدا كبيرا للعالم الغربى، ويعيد صياغة منطقة الشرق الأوسط لما هو أسوأ للجميع، لهذا أصبح من الملزم أن تتقدم أمريكا بما تمتلكه من إمكانيات لمساندة قوات البشمارك الكردية التى تقهقرت أمام الزحف الداعشى، لتنقذ ما يمكن إنقاذه.
ومن الناحية الإنسانية فهناك كارثة تنتظر الأقليات العراقية المتمثلة فى طوائف مثل "الأيزيدية" والأقلية المسيحية فى العراق التى تواجه شبح الإبادة على يد قوات داعش، حيث يظل أكثر من 40 ألف من أبناء الطائفة الأيزيدية محاصرين بأحد الجبال بعد أن سيطرت داعش على مدينتهم التاريخية "سنجار". يقول التقرير إن التدخل الأمريكى سوف يزيد من الضغط على حكومة "نورى مالكى" لتتنحى بعد أن أدت سياساتها الطائفية إلى الأزمة التى تعيشها البلاد، حيث مال الأكراد إلى الاستقلال بإقليمهم، وانحازت الطائفة السنية إلى تنظيم "داعش" الدموى، مما قد يمثل فرصة أخيرة للعراق لكى يتحد مرة أخرى بعد التخلص من شبح تهديد "داعش".