قررت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة تأجيل القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى، و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل لباكر لسماع تعقيب اللواء أحمد رمزى ثم اللواء أسامة المراسى ثم اللواء عمر الفرماوى ثم اللواء إسماعيل الشاعر.
وبدأ المتهم حسن عبد الرحمن مساعد أول الوزير رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل مرافعته بتلاوة آيات قرانيه ووجه الشكر للمحكمة على سعه صدرها وما أولته من رعايه، وقال اذا كان المحامين تناولوا كافه الدفوع القانونية والموضوعية، فانه لن يتحدث إلا عن الموضوع وما يمكن الكشف عنه مراعاة لبعد الأمن القومى من منطلق حرصه على البلاد مصر الذى افني عمرة فى خدمتها واستشهد فى سبيله مثل محمد مبروك ومحمد عيد من ضباط الجهاز وترحم عليهم وشهداء الشرطة الذى لاقوا مصير نتقبله بنفس راضية.
وقال إن الكثيرين ينتظرون منه كشف الكثير من الحقائق والمعلومات ولكن تلك المعلومات والحقائق ليست ملكه ولكن ملك الجهاز الذى كان رئيس له وتلكا لمعلومات وصلت له بصفته رئيس مباحث أمن الدولة ولن يتحدث إلا بالقدر الذى يسمح له وجهاز الأمن الوطنى هو من يملك الكشف بما لا يتعارض مع مصلحه البلاد ويكفيه أنه نجح فى الحفاظ على كنوز المعلومات التى يحتويها أرشيف الجهاز حافظ عليها ولم يتمكن أى شيطان من اختراقها إلا بعض الوريقات البسيطة.
و ذكر عبد الرحمن أنه تحدث فى 22 فبراير 2012 أمام المحكمه السابقه وتحدث عن المؤامرة التى تتعرض لها البلاد والتى تضافرت جهود قوى الشر الداخليه والخارجيه لإسقاط الدولة وهدم دعائمها ولا يخفى عن المحكمه كم كانت سعادته داخل القضبان وهو يتابع المحاكمه والمرافعه واقوال الشهود وكلها تتحدث عن تلك المؤامرة التى تعرضت لها مصر قبل وأثناء احداث يناير تحدثت عنها الاوراق التى قدمها الجهاز الذى كان رئيسا له.
واستكمل عبد الرحمن: أنه منذ احداث يناير 2011 حتى الآن لم نتهم كجهاز أو أى من ضباطه بالخروج على الشرعيه أو القانون إلا أقوال مرسله أو أكاذيب، وأنه تحدث فى المذكرة التى قدمها فى 18 يناير 2011 حول الأحداث والتطورات فى دوله تونس ومعطيات الموقف الداخلى للبلاد واحتمالات حدوث دلك، وتناول بمذكرته خطورة الموقف الداخلى للبلاد وما تتعرض له مصر ضمن العديد من دول المنطقة العربية من مؤامرات خارجية تستهدف النيل منها وهدم كيانها، وتحدث حسن عبد الرحمن عن مشاركه الإخوان فى المؤامرة مدعومة بقوى اجنبية.
وأشار حسن عبد الرحمن أنه أوضح فى مذكرته فى 18 يناير 2011 أن الكثير منا لمراقبين يرون استبعاد ما حدث فى تونس فى مصر إلا أننا قلنا أن القراءة الصحيحة لتوجهات الأوضاع تنذر بمخاطر يتعذر الجزم منها أن الدول العربي بمنأى عن الخطر والمؤشرات تؤكد أن ما تتعرض له الدول منذ وقتها إلى الآن بل هو سيناريو معد سلفا يتم تنفيذة بصورة محكمه ضمن مخطط الشرق الأوسط الكبير من اجل إعادة رسم المنطقة لتحويل الدول العربية إلى دويلات صغيرة لصالح دول إقليميه ودوليه وهذا ليس من قبيل المصادفة أو العشوائية.
وتساءل عبد الرحمن: كيف نتهم بقتل المتظاهرين ونحن من تبنى نظريه أن الفكر لا يواجه إلا بالفكر وتصحيح الفكر مع الجماعة الإسلامية مع الشباب ممن اعتنقوا فكر الإرهاب ومن غادر السجون وانخرط فى المجتمع تلك التجربه التى كانت محط أنظار وإشادة من قبل كافة المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة وتم تأهيل الإرهابيين بالسجون ونبذهم للعنف ومناشده الأمم المتحدة للجهاز أن يتوسع فى التعامل مع الإرهاب.
وشرح عبد الرحمن فى مذكرته بالتفصيل الوقائع التى أدت وأسفرت عن قتل أو أصابه وتخريب واتلاف وإحراق والتكليفات الأوامر التى صدرت للضباط بضبط النفس عند تعاملها مع الوقفات.
وأوضح فى مذكرته دور العناصر الإخوانيه الاستفزازية القوات الشرطة التى كانت تقوم بدورها فى تأمين التجمعات والمنشئات وحمايه الأرواح واوضحت دور 6 أبريل والنشطاء.
وأشار إلى أن تلك ا لمذكرة معده فى 24 و26 فبراير 2011، واكمل أن تلك الفوضى دعت اليها كونداليزا رايس واسمتها الفوضى الخلاقة وشرحت المذكرة دور العناصر البدويه فى اقتحام السجون بالأسلحه الآلية والثقيلة وسيارات وقذائف اربى جى، وتناولت المذكرة مشاركه عناصر من حماس وحزب الله وتسللهم للبلاد من الانفاق الحدوديه خلالا الأحداث وتهريب المساجين التابعين لهم والإخوان وكل هذا فى 26 يناير.
ولفت فى مذكرته إلى تورط عز الدين القسام وحماس وبعض البدو المحددين وأن خبير ايرانى تسلل من السودان لتفجير خطوط الغاز فى شمال سيناء واختتمت المذكرة أن الجهاز رصد تسلل عناصر من عز الدين القسام وحماس والجهاد الإسلامى وجيش الاسلام عبر الانفاق فى رفح وتهريب كميات كبيرة من الاسلحه وسيارات مفخخة ومبالغ ماليه، وانه قدم تلك المذكرة فى 26 فبراير إلى النيابه ولكن تم إبعاده عن رئاسه الجهاز فى الأول من مارس استكمالا للمؤامرة وتم العبث بأرشيفه من اجل هدم دعائم الدولة.
و قال أنه تم إدخالهم هو و40 ضابط فى قضيه حرق واتلاف ملفات أمن الدولة للتنكيل بهم بعد أن قمنا بواجبنا على اكمل وجه ولكن اخذنا البراءة لتكون وسام يعتز به.
وأكمل حسن عبد الرحمن أن الجهاز رصد تلك المؤامرة الدنيئه قبل أن تحدث وبعد أن تكاملت ولكن لم يتنبه غيرنا إلى ذلك وساهم الإعلام بوعى وغير وعى فى ثورة الراى العام لحمله على عدم التصديق لوجود المخطط وتوجيه الرأى العام على الأخص وشبابه الذى حمل مطالب مشروعه لابعادهم عن التفكير فى حقيقه المخطط لأحداث وقيعة بينهم وبين الجيش ولكف الشرطه عن ضبط عناصر المخطط.
و أن سلطات التحقيق لم تعر أى اهتمام لمذكرته فى 26 فبراير 2011 ونسجت خيوط الأتهام للشرطه وقياداته وادعت بعد ذلك تقصير الجهاز.
و لكن عداله السماء اظهرت المخطط الاخوانى المدعوم من الخارج امام الراى العام بمفكريه وبسطائه وكان على جهات التحقيق أن تنظر لها للوصول إلى الحقيقه ومن تامر على الشعب ومن قتل المتظاهرين واقتحم السجون وافرج عن عناصر حماس والاخوان وحزب الله تلك الحركات الارهابيه.
ذكر ايضا حسن عبد الرحمن أن القضيه المعروفه بالتمويل الاجنبى تحدث عنها وعن دعمها المالى الغير المحدود ودعمها لعناصر اجراميه وحزبيه وسياسيه وما ضبط فى احدى المقرات من خرائط مدون عليها تقسيم البلاد إلى 4 دويلات وهى مماثله لما ضبط بمقر المعهد الجمهورى الامريكى بالسودان وأن التحقيقات شملت 19 امريكيا تم ادراجهم على قوائم الممنوعين من السفر ولكن السفارة الأمريكية حمتهم وطالبت بوقف التحقيق واجلتهم من مصر ولماذا لم يحقق معهم من قبل القضاء المصرى العادل؟ بل هددوا بوقف المساعدات وذلك خشيه معرفه مخططاتهم التى اختلطت بالشباب.
وهل من المصادفه أن يتم الاستيلاء على اكثر من 20 سيارة من السفارة تخرج فى خضم الاحداث وهى حديثه لا تعمل إلا ممغنطه وتدهس المتظاهرين وتطلق النار عليهم وعلى رجال الشرطه وما علاقه ذلك بالامريكيين ال19 المتهمين فى التمويل الاجنبي.
و اكمل حسن عبد الرحمن أن لديه الأجابات على أسئله المحكمه حيث أن المخطط بدأ بعد انهيار برج التجارة فى 11 سبتمبر 2001 حيث اشرفت المخابرات على انشاء وتمويل العديد من الهيئات بدعوى الديموقراطيه وفى 2005 طالبت مجموعه الازمات الدوليه ببروكسل الحكومه المصريه باضفاء الشرعيه على جماعه الإخوان وكان يتراسها الصهيونى الامريكى مورتون اروفيتش والملياردير الصهيونى الامريكى الماسونى جورج سوروس والذى قام بطبع بروتوكولات حكماء صهيون والامريكى بريجينيسكى مستشار الأمن القومى للرئيش الامريكى الاسبق جيمى كارتر صاحب نظريه تدمير الهويه القوميه للوطن العربى وتفسيم المنطقه على اساس عرقى وطائفى ولقد كان من ضمنهم ايضا للاسف محمد البرادعى الذى علق عضويته قبل احداث يناير 2011 بعد تحديد ساعه الصفر.
وأشار حسن عبد الرحمن إلى ما أذاعه التلفزيون الامريكى من تسجيلات فى 2006 عرضت فى 2013 لاحد الرؤساء السابقين لجهات المخابرات الأمريكية أن هنالك مخطط لزعزعه الأستقرار فى مصر وبلدان اخرى وافصح عنها لخطط امريكيه لاقناع المسلمين أن النظم يقف بجانبهم أن امريكا سوف تصنع اسلاما لها وتدعهم يصنعون ثوراتهم بانفسهم.
فالمؤامرة على الاسلام والدول الإسلامية قديمه حيث ورد بمذكرات رئيس المخابرات الأنجيلزيه المسئول عن الشرق الأقصى ويدعى السير همفرت أنه تشكلت لجنه لدراسه المخاطر التى ممكن أن تهدد الكيان الانجليزى واتضح أن الخطر الوحيد هو الاسلام والقوى الإسلامية ومن وقتها يتامرون على القوى الإسلامية لهدمها وتفتيتها من اجل أن يتناحروا ويقضوا على الاخرين.
وقال أن الشاهد حسن الروينى تناول دور وائل غنيم لذا تناولناه اثناء مذكرة تحرياتنا وانه مواليد 1980 وتخرج من كليه الهندسه وارتبط بجماعه الإخوان المسلمين ورحل للعمل بامريكا وو فى عام 2001 تزوج امريكيه وانشأ موقع اخوان اون لاين واستمر بارتباطه بالجماعه وعمل بجوجل وكان راتبه الشهرى 90 الف دولار واستمر فى العمل للجماعه واستهدف الراى العام المصرى ضد الشرطه وانشأ موقع كلنا خالد سعيد وصفحه للبرادعى على النت وكان له دور فى تحريك الشباب فى 25 يناير وكان موجودا فى مصر الجديده وكان تحت المتابعه ورصدنا اتصاله بالمخابرات الأمريكية وضبط فى 27 يناير 2011 عقب لقاء بينه وبين اعضاء للمخابرات الأمريكية فى مقهى فى الزمالك واحدهم مسئول موقع جوجل وعميل للمخابرات جيرالد كوهين وحضروا بسيارات خاصه للسفارة الأمريكية وكانوا يتحدثون على قوة الإخوان وقدرتهم على السيطرة على السياسيه ورحل عن البلاد بعد ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 وكوفئ على نشاطه بالجوائز الماديه والادبيه من امريكا وغيرها.
ونوه عبد الرحمن إلى أن مذكرته أكدت أن تحريك الشارع قد يكون من قبل احدى القوة المدعومه خارجيا مثل الدكتور محمد البرادعى وجماعه الإخوان المحظورة للدعوة لتنظيم مسيرة حاشده للتعبير عن الراى واتخاذ قوى دوليه كامريكا داعما بحجه ابداء الرأى واعلانا للتحدى والسعى إلى تحقيق حشد يسمح للعناصر الاجراميه بالتعدى على المنشات أو الممتلكات.
وقال أنه لابد من وضع خطه للعلاج على المستوى الاجتماعى أو الأمن ى وا لسياسى والاقتصادى وعلى الصعيد الأمن ى اوصينا بضبط النفس مع التحركات الاحتجاجيه حتى لا يحدث احتكاك يتم استغلاله بشكل تحريضى وذلك بتوجيهات العادلى، واوصينا بضرورة تنفيذ الاحكام القضائيه الخاصه ببطلان بعض الدوائر البرلمانيه فى 2010 واعتبارات الأمن القومى كانت تفرض ضرورة تدارس القيادة السياسيه تعيين نائبا لرئيس الجمهوريه لان تلك الخطوة تسهم فى تهدئه مخاوف الكثيرين على مستقبل البلاد وتصادر على التكهنات التى تروج لاصرار النظام على التوريث.
وقد تامرت قوى الشر والعدوان داخليا خارجيا بقيادة جماعه الإخوان المسلمين للنيل من مصر وشموخها وكانت عميله للمخابرات الاجنبيه والتى يحيط بها الشك منذ نشاتها فى احضان المستعمر الاجنبى فى الاسماعيليه عام 1928.
واشار حسن عبد الرحمن أنه تنبه إلى الى مسلك جماعه الإخوان منذ اكثر من 65 عاما وجاء ذلك بمذكرة وكيل وزارة الداخليه فى 8 ديسمبر 1948 حيث قال أن تلك الجماعه دربت شبابها تدريبات عسكريه وجمعت الاسلحه وتخذنها وأن نشاط الجماعه تجاوز الاغراض المشروعه إلى اغراض يجرمها القانون بالقوة والارهاب وبذرت البذور بين الطلاب والتلاميذ والتى انقلبت مسرحا للشغب كما يحدث الآن وتحدثوا عنه من 65 عاما وقدم صورة رسميه بما يحتويه القرار فى العدد 186 بما قاله وكيل وزارة الداخليه.
واكد حسن عبد الرحمن أنه يكرر مناشدته امام المحكمه ليعودوا جميعا إلى وطن متماسك متحابين متسامحين معتصمين بحبل الله ولينزعوا كل مشاعر الكراهيه وليتفرغوا لبناء الوطن ويحافظوا على مصر وأن تستكمل اجهزة الدولة جهودها وتحقيقاتها لكشف ابعاد المؤامرة وتحديد الجناة.
وقال نناشدكم الانصاف وتناشدكم ارواح الشهداء واطفالهم زوجاتهم الثكلى وابائهم وامهاتهم الذين احتسبوهم شهداء أن يتضمن الحكم العادل انصاف لدورهم وعملهم أنه صبح واضحا جليا ليتباهى كل طفل استشهد والدة وكل اب وام وأن يكون حكمكم وسام على صدرهم ومراجعه الكلمات وو مراجعه خطاب الوداع للمستشار عدلى منصور وتحدثه عن حاله ابناء وامهات واباء شهداء الشعب والشرطه لان أى تكريم مادى ومعنى لا يعوضهم وناشد المحكمه أن يتضمن الحكم رد الاعتبار لجهاز أمن الدولة وأن يعيد للجهاز قوته وتفانيه فى خدمه الأمن بصفه خاصه والامن القومى بصفه خاصه اعيدوا الروح لجسد الجهاز الذى قال عنه الروينى ط بعد سقوط أمن الدولة اتعمينا ط اعيدوا لشعب مصر الأمن والامان.
و ختم عبد الرحمن مرافعته "لله الأمر من قبل ومن بعد وأفوض أمرى إلى الله وأن الله بصير بالعباد" و"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".