أوقفت شرطة كوسوفو يوم الخميس إماما للاشتباه في تجنيده الشبان للقتال في العراق وسوريا وجددت حبس 40 رجلا اعتقلوا في وقت سابق من الأسبوع بتهم ذات صلة بالموضوع.
وتحقق الشرطة مع الإمام (30 عاما) المنحدر من بلدة جيلان الشرقية والذي لم تكشف عن هويته في اتهامات بتجنيد الشبان لممارسة الإرهاب وبتنظيم مجموعة إرهابية والمشاركة في نشاطاتها.
وقالت الشرطة في بيان "يشتبه في أنه واحد من دعاة الجهاد الأساسيين."
ويأتي توقيف الإمام في أعقاب توقيف 40 رجلا يوم الاثنين الماضي للاشتباه بقتالهم في صفوف المسلحين المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا.
وجددت الشرطة يوم الخميس حبسهم على ذمة التحقيق ثلاثين يوما.
وأثارت هذه الظاهرة مخاوف كثير من مواطني كوسوفو الذين ينتمي أكثرهم إلى العرقية الألبانية ويعتنقون الدين الإسلامي غير أن أسلوب حياتهم علماني في معظمه.
وقالت شرطة كوسوفو إن 16 مواطنا قتلوا في سوريا والعراق في حين تعتقد مصادر استخبارية أن عدد الذين ما زالوا يقاتلون هناك يتراوح بين 100 و200 شخص.
ويتوقع أن يتبنى البرلمان قريبا قانونا يمنع المواطنين من القتال في صفوف حركات التمرد الخارجية ويعاقب من يقوم بذلك بالسجن لمدة أقصاها 15 عاما.
وأطلق عدد من البلدان الأوروبية بينها بريطانيا وفرنسا وهولندا حملة على مواطنيها ذوي الخلفية الاسلامية ومن أصول مهاجرة الذين ذهبوا للقتال ضمن الحركات المتشددة في العراق وسوريا.
وتخشى هذه البلدان أن يعود هؤلاء المتطوعون في النهاية إلى أوروبا بعد أن تمرسوا في القتال وتطرفوا وباتوا يشكلون تهديدا أمنيا.