اندلعت اشتباكات محدودة ومتفرقة بين قوات الامن ومتظاهرين اسلاميين الخميس في عدد من المدن المصرية في الذكرى الاولى للفض المميت لقوات الامن اعتصاميين للاسلاميين بالقاهرة الصيف الماضي، حسب ما افادت مصادر امنية.
وكثفت قوات الامن المصرية الخميس تواجدها في مختلف انحاء البلاد تحسبا للتظاهرات التي دعا اليها تحالف مؤيد لجماعة الاخوان المسلمين في الذكرى الاولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة في 14 اب/اغسطس الفائت ما اسقط مئات القتلى.
ولم تسجل المظاهرات المؤيدة لجماعة الاخوان المسلمين مشاركة اعداد كبيرة حتى الان خلافا لما كان متوقعا في مثل هذه الذكرى الهامة، ذلك في ظل حملة قمع امنية واسعة اسقطت اكثر من 1400 قتيل وقرابة 15 الف معتقل منذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
واتهم اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية جماعة الاخوان المسلمين بمحاولة "تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم".
واندلعت اشتباكات متفرقة ومحدودة في عدد من المدن المصرية.
وقالت المصادر الامنية ان قوات الامن اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين من الاخوان المسلمين اشتبكوا مع الامن في منطقة كرداسة غربي القاهرة.
واضافت المصادر ان "اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الامن ومتظاهرين من جماعة الاخوان المسلمين" اعلى كوبري ناهيا قرب حي المهندسين غربي القاهرة، في الطريق لموقع اعتصام الاسلاميين.
وفي محافظة الاسكندرية الساحلية (شمال)، اطلق الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين اسلاميين في ثلاث مسيرات في انحاء المدينة، واصيب سبعة اشخاص باختناقات جراء ذلك.
واشارت المصادر الامنية الى القاء القبض على خمسة متظاهرين قالت انهم ضبطوا بحوزتهم "زجاجات مولوتوف" حارقة.
وفي محافظة الشرقية (في دلتا النيل)، قالت المصادر الامنية ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق اشتباكات بين متظاهرين اسلاميين واهالي المدينة في مدينة الحسينية، مشيرة الى القاء القبض على 5 متظاهرين اسلاميين.
وكان المتظاهرين الاسلاميين رددوا هتافات مناوئة للجيش ما اشعل الاشتباكات مع الاهالي المعارضين لهم.
واشارت المصادر الامنية الى ان متظاهرين من الاخوان المسلمين قطعوا بالاطارات المشتعلة الطريق الدائري في منطقة المعادي (جنوبي القاهرة).
وتكررت وقائع قطع الطرق في محافظات مصرية مختلفة، بحسب الامن.
وفضت قوات الامن تجمعات لمتظاهرين مؤيدين للاخوان المسلمين اشعلوا اطارات السيارات على شريط السكة الحديد بين قريتي المرازيق ومزغونة في محافظة الجيزة غربي القاهرة، بحس مصدر امني.
وقال شهود عيان الى قطع عشرات من المتظاهرين الاسلاميين لطريق سريع في محافظة الاسماعيلية (شرق) على قناة السويس.
واعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الاسلامي المؤيد للاخوان في بيان على صفحته على فيسبوك "تدشين موجة ثورية قوية هادرة تبدأ الخميس 14 (آب) أغسطس تحت عنوان +القصاص مطلبنا+"، داعيا انصاره للتظاهر في مختلف مدن البلاد.
وفي حادث منفصل، قتل رقيب شرطة برصاص مسلحين على دراجة بخارية اثناء عودته الى منزله في سيارته في حي حلوان جنوب القاهرة، حسب ما افادت مصادر امنية.
ولم تشر المصادر اذا ما كان الحادث ذات دوافع سياسية او جنائية.
والثلاثاء، اتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها مسؤولين مصريين كبار بانهم ارتكبوا بشكل مرجح "جرائم ضد الانسانية" اثناء فض اعتصامي الاسلاميين في القاهرة الصيف الماضي.
وجاء في التقرير الصادر تحت عنوان "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر" ان "عمليات القتل لم تشكل فقط انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان الدولية، لكنها بلغت على الأرجح مستوى جرائم ضد الانسانية"، مشددا على ان هناك "حاجة لتحقيق ومقاضاة دولية للمتورطين" في حملة القمع هذه.
ومنذ عزل مرسي، قتل اكثر من 500 من افراد الجيش والشرطة في اعتداءات استهدفت الامن المصري.