تراجع المعروض من حديد التسليح خلال الأيام الأخيرة بنسبة تجاوزت الـ40%، بسبب توقف بعض المصانع عن الإنتاج، وتخفيض المصانع الأخرى إنتاجها، نتيجة عدم توافر الخامات والاعتمادات البنكية اللازمة للاستيراد.
وامتنعت مصانع حديد متوسطة وصغيرة عن البيع بالأسعار المعلنة بداية الشهر الحالى، وحسبما ورد بجريدة "المصرى اليوم" فإن هذه الشركات وضعت أسعارًا مرتفعة للبيع تصل إلى 4650 جنيهًا للطن تسليم المصنع، فى حين تتراوح الأسعار الرسمية للبيع بين 4400 و4450 جنيهًا للطن تسليم المصنع، و4500 و4650 جنيهاً للمستهلك.
كانت شركات إنتاج حديد التسليح قد ثبتت أسعار تسليم الحديد من شهر يناير إلى شهر أبريل على التوالى عند مستوى يتراوح بين 4 آلاف و4500 جنيه، وتعتمد فروق الأسعار وفقًا للبعد الجغرافى لكل محافظة على حسب تكاليف النقل.
وقال سمير نعمانى، مدير المبيعات لشركة حديد عز، إن شركات المقاولات والعقارات كانت تستحوذ على 40% من إنتاج مصانع الحديد قبل الثورة، أما الآن فقد تراجعت النسبة لتصل إلى 10 % فقط.
لكنه أشار إلى أن مصانع عز تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، ولا يوجد أى تخفيض للإنتاج، أو نية لتصدير المخزون خارجيًا، مشيرًا إلى أن السبب وراء الطلب على حديد عز هو توقف بعض المصانع الأخرى عن البيع.
وفى اتجاه موازٍ أطلق تحالف مصرى قطرى يضم رجل الأعمال المصرى أحمد أبوهشيمة وشركة أستات القابضة القطرية، أول مجمع صناعى لصناعة الحديد بالمنطقة الصناعية بمدينة المنيا بعد الثورة المصرية، برأسمال مليار جنيه مصرى، ويستهدف المصنع إنتاج 1.5 مليون طن عند البدء فى الإنتاج نهاية 2012 بطاقة إنتاجية سنوية نصف مليون طن.