عقد مجلس الوزراء اجتماعه، مساء اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، حيث سيطرت مشكلات الكهرباء، والانقطاعات، على الجزء الأكبر من الاجتماع. وفى بداية الاجتماع، أكد المهندس إبراهيم محلب أنه فى إطار المتابعة المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، لملف الكهرباء، تم عقد اجتماع عاجل، حضره وزيرا البترول والكهرباء، مشيرا إلى أن هناك تحديا كبيرا تواجهه الحكومة حاليا، يتمثل فى نقص الوقود، ثم عدم وجود صيانة للشبكات، وأخيرا الأعمال التخريبية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أنه تم وضع خطة إسعافية سريعة، تعتمد أولا، على متابعة توفير وزارة البترول للغاز للمحطات، وهناك خطة لمتابعة كل محطة من الـ54 محطة الموجودة، ثم متابعة خطة الصيانة، وسيكون هناك جدول يومى لمتابعة تنفيذ ذلك، كما سيتم مواجهة الأعمال التخريبية بكل حسم.
وأوضح المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء أن هناك توجيها واضحا من رئيس الجمهورية بالإسراع فى إنشاء محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة، بواسطة القطاع الخاص، وهناك عدد من العروض الجادة المقدمة حاليا فى هذا الصدد، كما أن محطات الطاقة الشمسية لا تستغرق وقتا فى الإنشاء مثل غيرها.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على تنفيذ تكليفات الرئيس بتحقيق العدالة فى تخفيف الأحمال فى وقت الذروة، وضرورة مصارحة المواطنين بالموقف الحالى، ولا استثناءات فى تخفيف الأحمال سوى للمستشفيات، ومحطات المياه والصرف الصحى، والمنشآت الخدمية للمواطنين.
كما تم التأكيد على ضرورة تنظيم حملات مستمرة لضبط سرقات التيار الكهربائى، وتطبيق القانون على الجميع بحسم. وقرر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل لعرض خطة وزارة الكهرباء، والمشروعات التى ستقترحها، والعقود الاستثمارية فى مجال توليد الكهرباء.
وأشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء إلى عدد من أسباب مشكلة الكهرباء الحالية، مؤكدا أنه بنهاية أغسطس الحالى سيتم استعادة حوالى 2500 ميجاوات، وفى نهاية سبتمبر 500 ميجاوات، وفى نهاية أكتوبر 1000 ميجاوات، وذلك بمتابعة الإصلاحات وأعمال الصيانة المختلفة، بينما ستتم إضافة حوالى 650 ميجاوات بنهاية شهر نوفمبر المقبل. وأكد اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء أن المحافظين سيكون لهم دور كبير فى متابعة انقطاعات الكهرباء فى المناطق المختلفة، وعدالة تخفيف الأحمال.
وعرض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء الموقف الأمنى، حيث أكد أن ذكرى فض رابعة مرت بحمد لله فى سلام، بفضل التعاون بين القوات المسلحة والداخلية، وتمت السيطرة على مرتكبى بعض الأحداث، وتقديمهم إلى جهات التحقيق. وتعهد وزير الداخلية بتكثيف الحملات المخصصة لسرقات التيار الكهربائى، مشيرا إلى أنه يتلقى تقريرا يوميا، حيث يتم تحرير حوالى 15 ألف محضر سرقة تيار كهربائى يوميا.
ومن جانبه قدم سامح شكرى، وزير الخارجية، خلال اجتماع الحكومة اليوم الأربعاء تقريرا، تضمن الموقف الخارجى، حيث أكد أنه تم بذل جهود كبيرة لمواجهة التقرير الذى أصدرته منظمة "هيومان رايتس ووتش"، والتأكيد على أنه يفتقد الموضوعية.
حيث تم صياغة موقف متكامل، للتصدى للتقرير، وتم تكثيف تواصل السفراء فى الدول المختلفة مع المسئولين، والتواصل مع المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومنظمات حقوق الإنسان، والتنسيق مع منظمات المجتمع المدنى المصرى بغرض إظهار الحقائق. وأكد وزير الخارجية أن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لروسيا منذ أيام، كانت ناجحة، حيث تمت مناقشة جميع القضايا التى تسهم فى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وكان هناك تجاوب روسى واضح مع كل ما طرح.
ثم تطرق وزير الخارجية لعرض الموقف الأخير من انهيار المفاوضات الخاصة بغزة، وجهود الدولة المصرية المستمرة فى سبيل تحقيق مصالح الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن الباب مازال مفتوحا لنوع آخر من المفاوضات. كما عرض وزير الخارجية تقريرا عن تطورات الأوضاع فى كل من العراق وليبيا، وسوريا، مؤكدا أنه سيتم عقد مؤتمر لدول الجوار بالقاهرة فى 25 أغسطس الجارى، وسنحاول من خلاله بلورة تصور سياسى بشأن الموقف فى ليبيا، كما سيُعقد يوم الأحد المقبل بجدة اجتماع أصدقاء سوريا، وستشارك مصر فيه.