منحت ولاية ديلاوير الأمريكية الحق لورثة المتوفى الدخول إلى حساباته الإلكترونية، فقد أصبح من الممكن اليوم توريث الهوية الإلكترونية والحسابات الخاصة التي كانت عادة ما تضيع في غياهب النسيان بعد وفاة صاحبها مع كل ما قد تحمله من معلومات قد تكون ثمينة.
فالقانون الجديد يمنح الورثة حق الدخول إلى البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك المعلومات الخاصة مثل الوثائق الصحية وغيرها.
وقد سبقت بعض الشركات كجوجل صدور مثل هذه القوانين بتوفيرها خدمات للمستخدمين بحيث يمكنهم أن يورّثوا حساباتهم الإلكترونية لشخص معين بعد الوفاة. ويمكن للمستخدم أن يحدد فترة زمنية بحيث إن لم يُستخدم الحساب بعد انقضائها يقوم جوجل بالتواصل مع الشخص المعين من قبل المستخدم لمنحه الدخول إلى حساب المتوفى، ويستطيع الوريث استخدام الحساب كما يريد أو إغلاقه
ودون هذه الخدمة التي توفرها جوجل لا يمكن الدخول إلى الحساب إلا بعد إرسال شهادة وفاة، ومعلومات شخصية للمتوفى وغيرها من المعلومات، ومع ذلك، نادراً ما ينجح المرء بالوصول للحساب. كما توفر تويتر أيضاً هذه الخدمة حيث يمكن لأفراد العائلة إغلاق حساب المتوفى بعد إرسال شهادة وفاة وغيرها من المعلومات.
ويقول حاكم ولاية ديلاوير، جاك ماركل، إنه من الضروري تطوير القوانين لتتماشى مع حياتنا في القرن الـ21 حيث أننا اليوم ننجز أعمالنا الشخصية و المهنية على الإنترنت. لكن البعض لم يعجب بالفكرة، مثل جيم هالبرت، وهو المستشار العام لهيئة ضمان الخصوصية التي تمثل شركات مثل غوغل وياهو وفيسبوك، ويقول هالبرت إن إمكانية الدخول إلى الحسابات الشخصية للمتوفى هي تدخل بأموره و حياته الشخصية، و كذلك علاقاته الخاصة مع الآخرين، كما تحمل تعديا على خصوصيات أصدقائه وزملائه