اكتشاف لغز المركب الكيميائى من الكربون الذى يدمر طبقة الأوزون
الثلاثاء 26 augu 2014 03:58:00 مساءً
صورة أرشيفية
اكتشف الباحثون الأمريكيون فى مركز "جودارد فلايت سباس" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لغز المركب الكيميائى من الكربون والمعروف باسم "الكلور الرباعى دى كربون" وهو مركب كيميائى من الكلور الضار على طبقة الأوزون، الذى مازال ينبعث بكميات كبيرة فى الجو بالرغم من أن استخدامه كان ممنوعًا منذ بروتوكول مونتريال فى 1989 التى وافقت عليه 196 دولة، وهو سائل بدون لون يطير فى الهواء وأبخرته سامة، وله تأثير سيئ على صحة الإنسان عند التعرض له لفترات طويلة كما أنه خطر على صحة الإنسان عند التعرض له لفترات طويلة كما أنه خطر على طبقة الأوزون مثل كل مكونات الكلور التى تساهم فى تدمير الطبقة التى تحمى الكرة الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية، والمعروف بثقب الأوزون الموجود فى منطقة القطب الجنوبى .
هذا المركب الكيميائى كان يستخدم فى الماضى كمذيب مطفئ الحرائق ويدخل فى إنتاج المبيدات والتكرير والمسكنات للألم والمخدر وقد أجرى الباحثون الأمريكيون عمليه حساب من خلال محطات القياس لمعرفة مقار هذا المركب الذى وصل إلى 39 ألف طن سنويًا أى بنسبة 30% وهو أقوى مستوى وصل آلية قبل الاتفاقية الدولية.
وكان من المفروض أن تنخفض بنسبة انبعاث إلى 4% سنويا وليس 1% فقط مما يشير إلى وجود مصدر كبير لهذا الكلور الرباعى فى العالم رغم منع إنتاجه واستخدامه فى أوروبا منذ 1994 وتصديره منذ 2000 فهو يستخدم كعامل مساعد فى إنتاج الكلور وصناعة الكاوتش وبعض العقاقير المخدرة وكربونات الصوديوم.
كما أوضحت الدراسة العلمية الأسترالية التى نشرت فى فبراير 2014 أن هذا الكلور الرباعى يوجد فى الأراضى الملوثة من هذا المنتج أو مخلفات المصانع كما أنه يمكن أن تكون جزءا من انبعاثات مخزنة طبيعيًا فى المحيطات وأن التغيرات الجوية مثل الاحتباس الحرارى ساعدت على ظهوره فى الغلاف الجوى، وأشعة الشمس هى القادرة على تدميره خلال 35 عامًا، وليس 25 عامًا.
إذن فإن هذا المركب يمثل 11% من إجمالى منتجات الكلور المدمرة للأوزون مما يسبب تأخر التحام ثقب الأوزون كما كان يعتقد العلماء فى الفترة من 2040 حتى 2060.