حذر المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر من أن تتسبب الأزمة الأوكرانية في انقسام بين شرق القارة الأوروبية وغربها. وقال شرودر في دريسدن، شرق ألمانيا، على هامش مهرجان انتخابي تمهيداً للانتخابات البرلمانية المحلية في ولاية سكسونيا: "علينا أن نعمل على أن تتحاور الأطراف المتصارعة، لا أن يطلق بعضهم النار على بعض".
يذكر أن شرورد ما يزال يتمتع، منذ أن كان مستشاراً لألمانيا، بعلاقات طيبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأحيا شرودر مع رئيس الوزراء التشيكي بوهيسلاف سوبوتكا ذكرى بدء انفتاح الاتحاد الأوروبي على أوروبا الشرقية قبل عشرة أعوام، إذ قال شرودر في هذا السياق: "بهذه الخطوة تمكنا من الانتصار على الانقسام بين الشرق والغرب ... لقد كان هذا التوسع نجاحاً تاريخياً".
من جانبه، حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، لدى افتتاح اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في ميلانو، من خروج الوضع في أوكرانيا "عن السيطرة" في حال اندلاع مواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية.
وقال شتاينماير: "يجب أن نعرف أن الوضع الخطر أصلاً في شرق أوكرانيا قد بلغ بعداً جديداً"، مضيفاً أن "انتهاكات الحدود التي نلاحظها تحملنا على التخوف من أن يخرج الوضع عن السيطرة. لذلك يجب أن نوقف ذلك إذا ما أردنا أن نمنع حصول مواجهة عسكرية فورية بين القوات الروسية والأوكرانية". ودعا وزير الخارجية الألماني روسيا إلى "تحكيم العقل" و"الوضوح" من خلال التفاوض مع كييف على تسوية سياسية قبل أن يفوت الأوان.