أكد السودان حرصه على أمن واستقرار ليبيا، وجدد تأكيده على الحفاظ على متانة العلاقات الأخوية التى تربط البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السودانية - فى بيان مساء اليوم الأحد - "إن هذه هى سياسة حكومة الخرطوم المستمرة، والتى لا تجد مصلحة فى التدخل فى الشئون الليبية الداخلية، كما أنه لا تجد مصلحة فى استمرار حالة عدم الاستقرار فى ليبيا خاصة فى ظل هذه الأوضاع الإقليمية الراهنة" .
وقالت وزارة الخارجية، بأن السودان ظل دوما يحافظ على مساحة متساوية مع كل الفرقاء الليبيين، وانطلاقا من مقررات مؤتمر دول الجوار الليبى، والذى انعقد بنهاية شهر أغسطس الماضى فى القاهرة، فإن السودان قد أكد جاهزيته واستعداده لأن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين الفصائل والمجموعات الليبية المختلفة بهدف رأب الصدع فيما بينها.
وفيما يتعلق بالطائرة التى أشارت وسائل الإعلام إلى هبوطها بمطار الكفرة، قالت الخارجية السودانية، أن هذه الطائرة ظلت تقوم برحلات منتظمة لتزويد القوات الليبية السودانية المشتركة بالمؤن والغذاء والذخيرة وفقا للاتفاقية التى تم بموجبها إنشاء هذه القوات لحماية الحدود المشتركة وأن رحلتها الأخيرة يوم الخميس 5 سبتمبر الجارى إنما كانت رحلة مرتبه فى هذا الإطار، وأنها تمت بطلب من القوات المشتركة والتى يمثلها من الجانب الليبى العقيد سليمان حامد قائد القوات الليبية المشتركة وهو الذى أذن بهبوطها فى مطار الكفرة بحضور قادة الجيش الوطنى وأعيان وشيوخ القبائل الليبية فى المنطقة.
وأوضحت أنه بعد أن أفرغت الطائرة حمولتها عادت أدراجها إلى السودان، وهو ما أكده تصريح العقيد سليمان حامد قائد القوات الليبية المشتركة، وبناءا عليه فإن هذه الطائرة لم تكن متوجهة إلى مطار "معيتيقه" ولم تهبط إضطراريا فى مطار "الكفرة" وإنما هبطت هبوطا عاديا بترتيب مسبق مع قائد القوات الليبية السودانية المشتركة على النحو الذى أوضحنا، وأكدت أن هذه القوات تم إنشاؤها بموجب اتفاقية بين حكومتى البلدين لحفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة.
وبشأن ما تناقلته وسائل الإعلام عن طلب سحب الملحق العسكرى بسفارة السودان بطرابلس، قالت الخارجية السودانية " لم يصلنا من السلطات الليبية أو وزارة الخارجية الليبية أو سفارة ليبيا فى الخرطوم ما يؤكد أو يشير إلى ذلك".