سجل الدولار أعلى مستوى فى ست سنوات أمام الين وذروته فى 14 شهرا مقابل سلة عملات اليوم الثلاثاء، مقتديا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم فرص رفع الفائدة على ضوء دراسة جديدة لمجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى).
وواصل الجنيه الاسترلينى خسائره مسجلا أدنى مستوى فى عشرة أشهر بعد يوم من تكبده أكبر خسارة يومية فى عامين ونصف بفعل المخاوف المتنامية من أن تصوت اسكتلندا لصالح الاستقلال.
وحتى أواخر أغسطس كان المستثمرون يستبعدون أن تنفصل اسكتلندا عن الاتحاد القائم منذ ثلاثة قرون، لكن استطلاعات الرأى الأخيرة تشير إلى نتيجة شديدة التقارب مما يدفع بصناديق التحوط إلى البحث عن الحماية من مزيد من الضعف فى العملة ويزيد حدة التذبذبات.
وارتفع مؤشر الدولار 0.25 %إلى 84.458 ،وسجل المؤشر 84.496 فى وقت سابق ليقف غير بعيد عن ذروة يوليو 2013 البالغة 84.753، ومن شأن اختراق ذلك المستوى أن يأخذ المؤشر إلى مرتفعات لم يبلغها منذ يوليو 2010. وحصل المراهنون على صعود العملة على دفعة من دراسة لاقتصاديى بنك سان فرانسيسكو الاحتياطى الاتحادى نشرت أمس الاثنين وجاء فيها أن توقعات المستثمرين لمنحنى ارتفاعات سعر الفائدة أقل من توقعات أعضاء مجلس الاحتياطى نفسه. وقالت إيما لوسون كبيرة محللى سوق الصرف لدى ناشونال أستراليا بنك "فسرت السوق ذلك بأنه حرى بها أن تعيد النظر فى تلك التوقعات.
وارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل عامين وصعد الدولار 0.3 %إلى أعلى سعر فى ست سنوات عند 106.37 ين، ونزل اليورو إلى أقل مستوى فى 14 شهرا عند 1.2860 دولار بانخفاض 0.3 %. ويتحاشى المستثمرون العملة الموحدة بعد مفاجأة جولة إجراءات التحفيز الجديدة من البنك المركزى الأوروبى يوم الخميس.
وتراجع الاسترلينى ليقترب من أدنى سعر فى عشرة أشهر 1.6065 دولار وسط مخاوف من أن تصوت اسكتلندا لصالح الانفصال عن المملكة المتحدة، وبلغ أحدث سعر للعملة 1.6085 دولار بانخفاض 0.1 % واستقر الاسترلينى أمام اليورو عند 80.03 بنس.
وأظهر استطلاع أجرته تى.ان.اس اليوم تنامى الدعم لمؤيدى الاستقلال عن بريطانيا بعد أيام فقط من نتائج استطلاع يوجوف التى نشرتها صنداى تايمز وأعطت معسكر "نعم" للاستقلال 51 % و"لا" 49 %.