قالت صحيفة التليجراف البريطانية: إن الدول الغربية متفقة على ضرورة التخلص من تنظيم الدولةفي العراق والشام "داعش"، وكونت الولايات المتحدة تحالف من دول غربية وعربية ضد التنظيم الإرهابي وهناك المزيد من الضغوط لأنضمام تركيا للتحالف والمشاركة في العمليات القتالية ضد تنظيم الدولة ولكن تركيا لن تشارك بالأعمال البرية نيابة عن الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الغربية تدرك جيدا أن الغارات الجوية غير كافية للقضاء على داعش ولن تحقق الهدف المرجو من الحملة، وقد يكون إرسال قوات برية شبه مستحيل بسبب التجارب الأمريكية والبريطانية السابقة في العراق وأفغانستان لذلك تتجه الأنظار لتركيا التي تعد لاعبا أقليميا هاما في المنطقة وسيكون تدخلها بمثابة إنجاز مهم للمهمة وخاصة أن من مصلحة تركيا الحفاظ على استقرار أوضاع الأكراد.
وأضافت الصحيفة: أن الجيش التركي أقوي ثان جيش في حلف الشمال الأطلسي "الناتو" ولم يتدخل حتى الآن في مدينة عين العرب "كوباني" وهي منطقة حدودية كردية مع تركيا،وكان الاكراد يحلمون انشاء دولة مستقلة لهم.
وتري الصحيفة أن ذكاء أردوغان سيجعله يساوم العالم للقيام بالدور الذي يرغب الغرب أن تقوم به أنقرة، فقط إذا دفع الغرب مقابلا باهظا قد يتمثل في أن يظل الأكراد بلا دولة وبلا جيش أو التفاوض على عضوية بلاده للاتحاد الأوربي، كما أنه قد يمتنع عن التدخل إذا لم تقدم له ضمانات احلال نظام سني حال الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، ومن المؤكد أن خيوط اللعبة في أيدي تركيا وشروطها قد تفرضها على الجميع.