تعهد قادة الدول الآسيوية الكبرى فى اليابان والصين وكوريا الجنوبية فى قمة أقيمت بطوكيو اليوم الأحد بالإسراع فى وضع اطار عام لاتفاقية تجارة حرة ثلاثية محتملة فى خطوة تستهدف احياء المحادثات حول هذه الاتفاقيات على ضوء الاضرار الاقتصادية التى خلفها زلزال وموجات تسونامى، التى ضربت اليابان فى 11 مارس الماضى.
وقال "ناوتو كان"، رئيس الوزراء اليابانى، و"وين جياباو"، رئيس الوزراء الصينى، و"ميونج باك"، رئيس كوريا الجنوبية، فى بيان مشترك: "قررنا استكمال الدراسات المشتركة بين مسئولى وممثلى الصناعات والاكاديمين فى اتفاق التجارة الحرة بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية فى العام الحالى، والمتابعة بالاسراع فى القيام بدراسات مشتركة أخرى بعد ذلك".
وفى حين أن الطريق الى أى اتفاق فعلى على التجارة الحرة ما زال محفوفًا بالصعوبات، فإن الاتفاق بين قادة الدول يعكس تجدد الارادة لتحقيق روابط اقتصادية أقوى رغم المشاحنات الدبلوماسية الأخيرة.
وقامت الصين مؤقتًا بخفض صادرات معادن الأرض النادرة، التى تعتبر مكونًا رئيسيًا فى العديد من المنتجات عالية التكنولوجيا، وذلك عقب النزاعات الحدودية التى استمرت لفترة طويلة على جزر تعرف باسم ""Diaoyuوجزيرة ""Senkakفى اليابان.
وأعرب قادة الدول عن رغبتهم فى تقوية سبل التعاون من أجل الدفع بنمو اقتصاد آسيا بقوة.
يذكر أنالصين واليابان وكوريا الجنوبية تمثل نحو 20% من اجمالى الانتاج الاقتصادى العالمى.
وأوضح كل من اتحاد الأعمال اليابانى والمجلس الصينى لترويج التجارة الدولية واتحاد الصناعات الكورية فى بيان مشترك أن مجتمعات الأعمال فى كل دولة ستعمل معا من أجل تشجيع التعافى الصناعى فى اليابان عقب زلزال 11 مارس، وقد أكدت أهمية سلاسل امدادات شمال شرق آسيا للاقتصاد العالمى.
ودعا قادة الدول الآسيوية أيضا الى تنسيق الجهود والتعاون فيما يتعلق بالآمان النووى، وأكدوا أهمية الطاقة النووية، مشيرين الى أن الكوارث الطبيعية قد تهدد أمان الطاقة النووية.
من جهتها، ستستمر اليابان فى تقديم بيانات تتسم بالشفافية حول المفاعل النووى لمحطة فوكوشيما، وستدعم كل من الصين وكوريا الجنوبية جهود اليابان لمعالجة هذه الأزمة، وفقا لصحيفة وول ستريت الامريكية.